الديناميات النفسية لأطفال الشوارع الذين تعرضوا للإساءة الجنسية

Abstract

إن الأطفال المقيمين في الشارع أكثر تعرضا لأبشع أنواع الممارسات الجنسية واستخدام أقسى الأساليب إجراما للاعتداء عليهم وإخضاعهم لإشباع رغبات الشاذين دون أي اعتبارات دينية او إنسانية, فالطفل الذي يتعرض لإساءة جنسية هو طفل لا توجد علاقة قوية او صداقة حميمة تربطه بالوالدين او بأحدهما. وصغر سن الطفل عندما يتعرض للإساءة الجنسية يدل على خطورة المشكلة إذ أن هذه الفئة العمرية تمثل مرحلة الطفولة المبكرة والوسطى وينعكس ذلك على نموه الجسمي والنفسي والاجتماعي. وأوضح فرويد أن الصدمات الانفعالية في الطفولة المبكرة تترك في الشخصية أثرا باقيا وتطبع الشخصية بطابع خاص أو تمهد الطريق إلى أنواع معينة من الاضطراب النفسي او العقلى, فنواة الشخصية تتكون في هذه المرحلة وبذور الصحة والمرض توضع في هذه الفترة. وان ظاهرة أطفال الشوارع وجرائمهم ليست مقصورة على المجتمع المصري فقط, وإنما هي ظاهرة عالمية منتشرة في جميع أنحاء العالم, ولا نستطيع بأى حال من الأحوال حصر عددهم في مصر, ليس لكثرتهم فقط وإنما لتحركاتهم وتنقلاتهم, لذا فهم يشكلون خطورة داهمة على أي مجتمع, فأطفال الشوارع قنبلة موقوتة سريعة الانتشار وتهدد العالم.