فعالية أسلوبي تعديل السلوك والسيكودراما في علاج سلوكيات البلطجة لدى عينة من المراهقين وأثرهما في تحسين توافقهم النفسي

Abstract

تعتبر البلطجة في المدارس أهم ملامح الأزمة التي تسود النظام المدرسي المعاصر؛ لأنها تهدد أمن الطلاب، واستمرار العملية التعليمية، حيث تتوافر النية ممن يتصفون بالبلطجة نحو ضحاياهم مستخدمين في إيذائهم وسائل عديدة، مثل الاعتداء الجسدي، واللفظي، والعزل، و... وبناء على ذلك تكون البلطجة بصورها هي مجموعة فرعية من السلوك العدواني (Moses, 2011). ومن الملاحظ في الآونة الأخيرة انتشار سلوكات البلطجة Bullying بين طلبة المدارس الثانوية بعد أن كانت مقتصرة على فئة معينة، حتى أن الأسلحة والأدوات المستخدمة في ذلك تسللت إلى داخل المدرسة. هذه السلوكات لها نتائج سلبية على الجوانب النفسية والتربوية والاجتماعية بشكل عام. وعن طريق البلطجة يستطبع البعض أن يحصل على بغيته من خلال تحقيق الهيمنة على الآخر والحصول على متطلبات يعجز عن توافرها إذا لم يتخذ البلطجة سلوكًا، ومن خلال سلوكات البلطجة يصبح الشخص صاحب ذلك السلوك أكثر شعبية في وسط زملائه، وخاصة في مرحلة المراهقة. والبلطجة مشكلة عالمية، إذ توجد في كثير من المدارس على مستوى العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن (6,3%) مليون شاب في الولايات المتحدة شاركوا بالفعل في سلوكات بلطجة، بينما (2,3%) مليون شخص كانوا ضحايا (Nansel et al., 2001) وفي جميع أنحاء العالم تنتشر سلوكات البلطجة بنحو (30%) من مجموع الطلاب (Gini & Pozzoli, 2009). وقد كشف تقرير مركز سواسية لحقوق الإنسان أن ظاهرة البلطجة في مصر وصلت نسبتها عام 2009 إلى 26%، أما البلطجة الجنسية فقد تعرضت (900) سيدة للتحرش، (115) للاغتصاب (أحمد محمد أبو زيد، 2012، 28).