المعابد العراقية في العصر الهلينستي (بابل- الوركاء- سليوقية دجلة) ( دراسة تاريخية حضارية)

Abstract

تعد دراسة المعابد والديانة في بلاد النهرين أثناء العصر الهلينستي331ق.م-141 ق.م من الدراسات المهمة والمشوقة في أن واحد؛حيث أن الدين هو أحد العوامل الموثرة في حياة الشعوب وتنعكس على شخصيتها وتفكيرها . ذلك أن حضارة بلاد النهرين أحد أهم الحضارات القديمة التى أثرت بدون شك فيما حولها من حضارات أخذو عنها وأخذت عنهم أثرت وتأثرت ، وكان لها السبق في العديد من المجالات منها الفلك وفي التشريعات القانونية والإدارية ،ذلك وتكمن أهمية الموضوع فيما تم من تطوير للعبادة والديانة العراقية ابتداء من عهد الأسكندر الأكبر، ومن بعده خلفائه السليوقيين .ومن أسباب اختيارى الموضوع إنجذابي الشديد للديانة في بلاد النهرين وكذلك فترة العصر الهلينستي التى تعد من الفترات المميزة في العالم القديم بأجمعه ،حيث أسُست المدن الإغريقية على يد الإسكندر وخلفائه ، ويمكن تحديد العصر الهلينستي عن طريق غزوتين عسكريتين أولهم غزو الاسكندر المقدونى للامبراطوية الفارسية عام 334ق.م والثاني سيطرة الرومان على العالم الهلينستى فى نهاية القرن الثالث ق.م والذى لم يكتمل الا فى عام 30 ق.م حيث سقوط دولة البطالمة عام 30 ق.م بعد موقعة اكيتوم، لكن المظاهر الحضارية والثقافية استمرت حتي دخول المسلمين ، وقد شمل العالم الهلينستي منطقة جغرافية شاسعة جدا حيث العالم القديم قبل الإسكندر والعالم الإغريقى الذى تطور في الشرق بعد الغزو المقدونى ، وقد غطي العالم الاغريقي حوالي ثلاثة قرون بدأ من عهد الإسكندر حتي نهاية الحروب الميثرداتية في بداية القرن الأول . وقد حددت الفترة الزمنية بداية بعام 331ق.م لانه عام دخول الاسكندر مدينة بابل بعد هزيمة دارا الثالث(336-330ق.م) ونهاية بعام 141ق.م وهو العام الذى هزم فيه ديمتريوس الأول أخر الملوك السليوقيين في العراق على يد الملك ميثرداتيس الأول -الملك الفرثي -ونهاية العهد السليوقى في بلاد النهرين. وقد طرح العالم روستوفتزف في عا