الحرف والصناعات في بغداد من بداية العصر العباسي الثاني حتى نهاية عصر السلاجقة (232هـ ـ 656هـ)
يحيى عمر أحمد القويضي;
Abstract
تتلخص خطة هذا البحث في أنه سيتم تقسيمه إلى هذه المقدمة، يتلوها تمهيد، تأتي بعده خمسة فصول، فخاتمة، حيث تبتدئ المقدمة بالحديث عن الموضوع عبر إيراد نبذة مختصرة تشمل خطوطه العامة، ثم يتجه الكلام نحو أهمية الموضوع والأسباب التي دعتني إلى اختياره، يلي ذلك الحديث عن خطة البحث تفصيلاً، وبعدها سيتم إيراد نبذة مختصرة عن أهم المصادر والمراجع التي اعتمد عليها الباحث، وانتهاء بالصعوبات التي رأى الباحث أنها واجهته أثناء إعداد البحث.
يأتي بعد ذلك التمهيد الذي تم تخصيصه بحيث يكون مقدمة لغوية وتاريخية عن موضوع البحث، حيث سيتم فيه الكلام عن الحرفة والصناعة من الجانب اللغوي من أجل التعامل مع هذه المصطلحات بوضوح وتحديد، وفي الجزء الثاني من التمهيد سيتكلم الباحث عن الحرف والصناعات في بغداد خلال العصر العباسي الأول،وهي الفترة الزمنية التي تسبق النطاق الزمني لهذه الدراسة مباشرة، وهذا بهدف تكوين خلفية معرفية تمهد السبيل أمام قارئ الدراسة؛ ليكون فهماً موسعاً وممتداً عن موضوع البحث.
الفصل الأول الموسوم بمقومات النشاط الحرفي والصناعي في بغداد، أتى في أربعة مباحث وعناوينها: المعادن، الإنتاج الزراعي والرعوي، مصادر الطاقة وتأثير النهضة الصناعية، وهذه هي تقريباً المقومات التقنية التي نهض النشاط الصناعي البغدادي بفضلها، حيث سنتكلم في هذه المباحث عن مدى توافر هذه المقومات، وما هو الموجود منها في البيئة المحلية للمدينة، وما الذي كان يتم استجلابه من الأقاليم الأخرى وكيف تم التعامل مع إشكالية توفير الطاقة المشغلة للصناعة، ومدى تأثير النهضة العلمية والحضارية على العملية الصناعية في بغداد.
أما الفصل الثاني فقد خصصته للحديث عن أبرز الصناعات التي قامت في المدينة من حيث نشأتها، وتقنيات الإنتاج، ومصادر الطاقة التي استخدمتها، وأنواع الإنتاج التي قدمتها، والمراحل التي تمر بها العملية الصناعية، منهياً هذا الفصل بمحاولة تقديم قراءة تاريخية للعوامل العامة التي كانت تؤثر في الصناعة البغدادية ازدهاراً وركوداً.
وقد خُصص الفصل الثالث لدراسة الأوضاع العامة للحرفيين والصناع البغاددة، حيث سيتم دراسة انتماءاتهم الإثنية، وأوضاعهم الاقتصادية وصولاً للتنظيمات الحرفية التي نشأت لديهم، ومدى فاعلية هذه التنظيمات – التي عرفت بالأصناف المهنية – في تنظيم شئون العاملين في هذا القطاع، ويختتم هذا الفصل بالحديث عن العلاقة بين الدولة في شخص المحتسب من جانب، والحرفيين والصناع والأصناف الحرفية في الجانب المقابل.
الفصل الرابع أتى بعنوان: النشاط السياسي للحرفيين والصناع، وهو في أربعة مباحث، تناول المبحث الأول العلاقة المتداخلة بين الحرفيين والصناعة من جهة، وطبقة العامة في بغداد من جانب آخر، في حين تم تخصيص المبحث الثاني للحديث عن الموالاة السياسية للحرفيين والصناع تجاه السلطة القائمة، أما المبحث الثالث فقد تكلم عن جزئية معاكسة وهي معارضة هذه الشريحة للسلطة، وفي كلا المبحثين حاول الباحث أن يبين الأسباب التي دفعت الحرفيين والصناع إلى اتخاذ هذا الموقف أو ذاك تجاه سلطة الدولة مع إيراد أمثلة عن كلا الموقفين، وقد اختتم هذا الفصل بمبحث عن حركة العيارين والشطار التي تعد إحدى مخرجات الأصناف الحرفية.
الفصل الأخير في هذه الدراسة هو الفصل الخامس، وهو مخصص للحديث عن ثقافة الحرفيين والصناع، وقد أتى في أربعة مباحث، تحدث الأول عن الثقافة الأدبية لدى هذه الشريحة في جانبي الشعر والنثر، في حين خصص المبحث الثاني للكلام عن السيرة الشعبية باعتبارها أبرز الفنون الشعبية التي أفرزتها هذه الشريحة، وصولاً إلى المبحث الثالث الذي يتكلم عن التصوف وعلاقته بالحرفيين والصناع، ويختتم الفصل بالكلام عن علاقة الأصناف الحرفية بالفرق الدينية التي نشطت في مدينة بغداد خلال تلك الآونة.
أما الخاتمة فقد تضمنت أهم النتائج التي تمخضت عنها هذه الدراسة.
ونظرا لطبيعة الموضوع، فإن الباحث سيستخدم المنهجين التاريخي والوصفي في هذا البحث، كما سيحاول استخدام منهج المادية التاريخية متى ما توافرت المعلومات الكافية التي تتيح ذلك، وسيتم من خلال هذه المناهج، تتبع التطورات التي طرأت على النشاط الحرفي والصناعي في مدينة بغداد خلال العصر العباسي الثاني حتى نهاية عصر السلاجقة، مع محاولة استخدام أدوات منهجية مثل التحليل، واستقراء النصوص، بهدف محاولة الربط بين المسببات والمجريات والنتائج، وأيضا من أجل محاولة فهم العلائق البادية والدفينة التي ربطت وشائج موضوع البحث ببعضها، وذلك سعيا إلى الوصول إلى هدفين : الأول: هو محاولة بناء صورة تاريخية واضحة قدر الإمكان عن موضوع الدراسة، والثاني: محاولة فهم الأنساق التي حكمت نشأته وتطوراته المتعاقبة، هذا مع التنويه إلى أن الباحث مدرك – جيدا – لصعوبة السيطرة ( الفعلية ) على تلك المنهج والأدوات ، لكن عزاءه يتمثل في ثقته بالله، ثم التوجيهات، والتمكن، والصرامة المنهجية لمشرفيه ، والتي يتوقع الباحث – جازما – بأنهما سيفيضان عليه بها مشكورين أثناء إعداد البحث .
وفيما يخص المصادر والمراجع، فقد اعتمدت هذه الدراسة على جملة من المصادر المتنوعة التي كانت هي المنهل الذي استقى منه البحث سائر ما ورد فيه من معلومات، ونظراً لطبيعة الدراسة، فقد كانت هناك اعتمادية على بعض المجموعات المصدرية بصورة أكثر من غيرها من المجموعات الأخرى، لذا أرى ضرورة التنويه بأنني قد استفدت كثيراً من كتب البلدان بشكل سيلحظه القارئ طيلة صفحات هذه الدراسة، حيث كان من أهم المصادر التي اعتمدت عليها ضمن الكتب البلدانية: كتاب المسالك والممالك لابن خرداذبة (280هـ/893م)، وكتاب البلدان لليعقوبي (284هـ/897م)، وكتاب مختصر كتاب البلدان لابن الفقيه الهمذاني (289هـ/902م)، وأحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم للمقدسي (375هـ/985م)، وكتاب الرحلة لابن جبير (614هـ/1217م)، وكتاب معجم البلدان لياقوت الحموي (626هـ/1229م)، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني (680هـ/1281م)، وقد كانت المعلومات التي استقيتها من هذه المصادر ذات نفع كبير لي.
المجموعة الأخرى التي استفدت منها في هذه الدراسة هي مجموعة المصادر الأدبية،ولعل أهم تلك المصادر مؤلفات الجاحظ (255هـ/868م) حيث استعنت بكتبه: الحيوان، والتبصرة بالتجارة، والبخلاء، والبيان والتبيين، وكذلك فقد استعنت بعدة مؤلفات للثعالبي (429هـ/1038م) وهي: الإعجاز والإيجاز،وخاص الخاص، وثمرا القلوب في المضاف والمنسوب، واستعنت كذلك بكتاب النويري: نهاية الأرب في فنون الأدب، وغير ذلك من المصادر الأدبية التي سيجد القارئ الإشارات إليها في هوامش البحث كلاً حسب موضعه.
أفادني أيضاً أيما إفادة كتاب تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (463هـ/1070م) هذا المصنف الذي اشتمل على التاريخ، والتراجم، والبلدانيات والأدب والمعارف بحيث كون موسوعة لا غنى عنها بالنسبة لي.
استفدت كذلك من مجموعة مصادر التاريخ العام، وفي مقدمتها: تاريخ الطبري للطبري (310هـ/922م)، وكذلك كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي (597هـ/1200م) وأيضاً للمؤلف نفسه: كتاب مناقب بغداد، حيث أمدتني هذه المصادر بمعلومات حيوية ما كان لي أن أستغنى عنها البتة.
إضافة لما سبق فسيجد القارئ جملة من المصادر التي تم الاستعانة بما فيها من معلومات مثبتة في هوامش الدراسة حسب مكان الاستعانة، وستكون بإذن الله مدرجة بكافة المعلومات المتعلقة بها في نهاية الدراسة حيث ثبت المصادر والمراجع.
أما فيما يخص المراجع التي استند عليها البحث في استقاء مادته، فلعل أبرزها كتاب الأصناف والمهن في العصر العباسي لصباح الشيخلي، حيث حوى معلومات مهمة ومفصلية ساعدتني خلال إعداد رسالتي.
كذلك استعنت بسلسلة سوسيولوجيا الفكر الإسلامي لمحمود إسماعيل، وقد أفادتني هذه السلسلة بأجزائها العشرة من ناحيتين، الأولى هي بما أمدتني به من معلومات وتحليلات أسهمت في تمكيني من إنجاز الرسالة، والجانب الثاني هو تدريبي على كيفية امتلاك النظرة التحليلية الموسّعة التي تستخدم التفاصيل التاريخية من أجل بناء تصور تاريخي عام وشامل، دون أن أغرق في تلك التفاصيل واستنزافاتها، ولا أستطيع الادعاء بأنني قد نجحت في امتلاك هذه النظرة للتاريخ، فذاك يحتاج إلى مزيد الصبر والدربة والخبرة والاطلاع والزمن الطويل، لكني أتجرأ أن أقول بأنني قد اطلعت على هذه التجربة واحتككت بها، واستفدت منها في التعرف على كيفية قراءة التاريخ قراءة شاملة واسعة الأفق، ولعل هذه من أعظم الفوائد التي جنيتها من تتلمذي على يد هيئة الإشراف الموقرة.
ختاما، فإني أدعو الله العلي القدير، أن يقلل أخطائي وزلّاتي، وأن يوفقني لتقديم هذا العمل بأحسن صورة ممكنة.
الباحث
يأتي بعد ذلك التمهيد الذي تم تخصيصه بحيث يكون مقدمة لغوية وتاريخية عن موضوع البحث، حيث سيتم فيه الكلام عن الحرفة والصناعة من الجانب اللغوي من أجل التعامل مع هذه المصطلحات بوضوح وتحديد، وفي الجزء الثاني من التمهيد سيتكلم الباحث عن الحرف والصناعات في بغداد خلال العصر العباسي الأول،وهي الفترة الزمنية التي تسبق النطاق الزمني لهذه الدراسة مباشرة، وهذا بهدف تكوين خلفية معرفية تمهد السبيل أمام قارئ الدراسة؛ ليكون فهماً موسعاً وممتداً عن موضوع البحث.
الفصل الأول الموسوم بمقومات النشاط الحرفي والصناعي في بغداد، أتى في أربعة مباحث وعناوينها: المعادن، الإنتاج الزراعي والرعوي، مصادر الطاقة وتأثير النهضة الصناعية، وهذه هي تقريباً المقومات التقنية التي نهض النشاط الصناعي البغدادي بفضلها، حيث سنتكلم في هذه المباحث عن مدى توافر هذه المقومات، وما هو الموجود منها في البيئة المحلية للمدينة، وما الذي كان يتم استجلابه من الأقاليم الأخرى وكيف تم التعامل مع إشكالية توفير الطاقة المشغلة للصناعة، ومدى تأثير النهضة العلمية والحضارية على العملية الصناعية في بغداد.
أما الفصل الثاني فقد خصصته للحديث عن أبرز الصناعات التي قامت في المدينة من حيث نشأتها، وتقنيات الإنتاج، ومصادر الطاقة التي استخدمتها، وأنواع الإنتاج التي قدمتها، والمراحل التي تمر بها العملية الصناعية، منهياً هذا الفصل بمحاولة تقديم قراءة تاريخية للعوامل العامة التي كانت تؤثر في الصناعة البغدادية ازدهاراً وركوداً.
وقد خُصص الفصل الثالث لدراسة الأوضاع العامة للحرفيين والصناع البغاددة، حيث سيتم دراسة انتماءاتهم الإثنية، وأوضاعهم الاقتصادية وصولاً للتنظيمات الحرفية التي نشأت لديهم، ومدى فاعلية هذه التنظيمات – التي عرفت بالأصناف المهنية – في تنظيم شئون العاملين في هذا القطاع، ويختتم هذا الفصل بالحديث عن العلاقة بين الدولة في شخص المحتسب من جانب، والحرفيين والصناع والأصناف الحرفية في الجانب المقابل.
الفصل الرابع أتى بعنوان: النشاط السياسي للحرفيين والصناع، وهو في أربعة مباحث، تناول المبحث الأول العلاقة المتداخلة بين الحرفيين والصناعة من جهة، وطبقة العامة في بغداد من جانب آخر، في حين تم تخصيص المبحث الثاني للحديث عن الموالاة السياسية للحرفيين والصناع تجاه السلطة القائمة، أما المبحث الثالث فقد تكلم عن جزئية معاكسة وهي معارضة هذه الشريحة للسلطة، وفي كلا المبحثين حاول الباحث أن يبين الأسباب التي دفعت الحرفيين والصناع إلى اتخاذ هذا الموقف أو ذاك تجاه سلطة الدولة مع إيراد أمثلة عن كلا الموقفين، وقد اختتم هذا الفصل بمبحث عن حركة العيارين والشطار التي تعد إحدى مخرجات الأصناف الحرفية.
الفصل الأخير في هذه الدراسة هو الفصل الخامس، وهو مخصص للحديث عن ثقافة الحرفيين والصناع، وقد أتى في أربعة مباحث، تحدث الأول عن الثقافة الأدبية لدى هذه الشريحة في جانبي الشعر والنثر، في حين خصص المبحث الثاني للكلام عن السيرة الشعبية باعتبارها أبرز الفنون الشعبية التي أفرزتها هذه الشريحة، وصولاً إلى المبحث الثالث الذي يتكلم عن التصوف وعلاقته بالحرفيين والصناع، ويختتم الفصل بالكلام عن علاقة الأصناف الحرفية بالفرق الدينية التي نشطت في مدينة بغداد خلال تلك الآونة.
أما الخاتمة فقد تضمنت أهم النتائج التي تمخضت عنها هذه الدراسة.
ونظرا لطبيعة الموضوع، فإن الباحث سيستخدم المنهجين التاريخي والوصفي في هذا البحث، كما سيحاول استخدام منهج المادية التاريخية متى ما توافرت المعلومات الكافية التي تتيح ذلك، وسيتم من خلال هذه المناهج، تتبع التطورات التي طرأت على النشاط الحرفي والصناعي في مدينة بغداد خلال العصر العباسي الثاني حتى نهاية عصر السلاجقة، مع محاولة استخدام أدوات منهجية مثل التحليل، واستقراء النصوص، بهدف محاولة الربط بين المسببات والمجريات والنتائج، وأيضا من أجل محاولة فهم العلائق البادية والدفينة التي ربطت وشائج موضوع البحث ببعضها، وذلك سعيا إلى الوصول إلى هدفين : الأول: هو محاولة بناء صورة تاريخية واضحة قدر الإمكان عن موضوع الدراسة، والثاني: محاولة فهم الأنساق التي حكمت نشأته وتطوراته المتعاقبة، هذا مع التنويه إلى أن الباحث مدرك – جيدا – لصعوبة السيطرة ( الفعلية ) على تلك المنهج والأدوات ، لكن عزاءه يتمثل في ثقته بالله، ثم التوجيهات، والتمكن، والصرامة المنهجية لمشرفيه ، والتي يتوقع الباحث – جازما – بأنهما سيفيضان عليه بها مشكورين أثناء إعداد البحث .
وفيما يخص المصادر والمراجع، فقد اعتمدت هذه الدراسة على جملة من المصادر المتنوعة التي كانت هي المنهل الذي استقى منه البحث سائر ما ورد فيه من معلومات، ونظراً لطبيعة الدراسة، فقد كانت هناك اعتمادية على بعض المجموعات المصدرية بصورة أكثر من غيرها من المجموعات الأخرى، لذا أرى ضرورة التنويه بأنني قد استفدت كثيراً من كتب البلدان بشكل سيلحظه القارئ طيلة صفحات هذه الدراسة، حيث كان من أهم المصادر التي اعتمدت عليها ضمن الكتب البلدانية: كتاب المسالك والممالك لابن خرداذبة (280هـ/893م)، وكتاب البلدان لليعقوبي (284هـ/897م)، وكتاب مختصر كتاب البلدان لابن الفقيه الهمذاني (289هـ/902م)، وأحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم للمقدسي (375هـ/985م)، وكتاب الرحلة لابن جبير (614هـ/1217م)، وكتاب معجم البلدان لياقوت الحموي (626هـ/1229م)، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني (680هـ/1281م)، وقد كانت المعلومات التي استقيتها من هذه المصادر ذات نفع كبير لي.
المجموعة الأخرى التي استفدت منها في هذه الدراسة هي مجموعة المصادر الأدبية،ولعل أهم تلك المصادر مؤلفات الجاحظ (255هـ/868م) حيث استعنت بكتبه: الحيوان، والتبصرة بالتجارة، والبخلاء، والبيان والتبيين، وكذلك فقد استعنت بعدة مؤلفات للثعالبي (429هـ/1038م) وهي: الإعجاز والإيجاز،وخاص الخاص، وثمرا القلوب في المضاف والمنسوب، واستعنت كذلك بكتاب النويري: نهاية الأرب في فنون الأدب، وغير ذلك من المصادر الأدبية التي سيجد القارئ الإشارات إليها في هوامش البحث كلاً حسب موضعه.
أفادني أيضاً أيما إفادة كتاب تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (463هـ/1070م) هذا المصنف الذي اشتمل على التاريخ، والتراجم، والبلدانيات والأدب والمعارف بحيث كون موسوعة لا غنى عنها بالنسبة لي.
استفدت كذلك من مجموعة مصادر التاريخ العام، وفي مقدمتها: تاريخ الطبري للطبري (310هـ/922م)، وكذلك كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي (597هـ/1200م) وأيضاً للمؤلف نفسه: كتاب مناقب بغداد، حيث أمدتني هذه المصادر بمعلومات حيوية ما كان لي أن أستغنى عنها البتة.
إضافة لما سبق فسيجد القارئ جملة من المصادر التي تم الاستعانة بما فيها من معلومات مثبتة في هوامش الدراسة حسب مكان الاستعانة، وستكون بإذن الله مدرجة بكافة المعلومات المتعلقة بها في نهاية الدراسة حيث ثبت المصادر والمراجع.
أما فيما يخص المراجع التي استند عليها البحث في استقاء مادته، فلعل أبرزها كتاب الأصناف والمهن في العصر العباسي لصباح الشيخلي، حيث حوى معلومات مهمة ومفصلية ساعدتني خلال إعداد رسالتي.
كذلك استعنت بسلسلة سوسيولوجيا الفكر الإسلامي لمحمود إسماعيل، وقد أفادتني هذه السلسلة بأجزائها العشرة من ناحيتين، الأولى هي بما أمدتني به من معلومات وتحليلات أسهمت في تمكيني من إنجاز الرسالة، والجانب الثاني هو تدريبي على كيفية امتلاك النظرة التحليلية الموسّعة التي تستخدم التفاصيل التاريخية من أجل بناء تصور تاريخي عام وشامل، دون أن أغرق في تلك التفاصيل واستنزافاتها، ولا أستطيع الادعاء بأنني قد نجحت في امتلاك هذه النظرة للتاريخ، فذاك يحتاج إلى مزيد الصبر والدربة والخبرة والاطلاع والزمن الطويل، لكني أتجرأ أن أقول بأنني قد اطلعت على هذه التجربة واحتككت بها، واستفدت منها في التعرف على كيفية قراءة التاريخ قراءة شاملة واسعة الأفق، ولعل هذه من أعظم الفوائد التي جنيتها من تتلمذي على يد هيئة الإشراف الموقرة.
ختاما، فإني أدعو الله العلي القدير، أن يقلل أخطائي وزلّاتي، وأن يوفقني لتقديم هذا العمل بأحسن صورة ممكنة.
الباحث
Other data
| Title | الحرف والصناعات في بغداد من بداية العصر العباسي الثاني حتى نهاية عصر السلاجقة (232هـ ـ 656هـ) | Other Titles | Crafts and Industries in Baghdad From the Beginning of the Second Abbasid Age until the End of Seljuk Age (232 H/846 G-656 H/1258 G) | Authors | يحيى عمر أحمد القويضي | Issue Date | 2016 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.