" استخدام مدخل التكامل في تدريس الرياضيات المدرسية لتنمية القدرة على حل المشكلات وزيادة الميل نحو الدراسة لدى طلاب الصف الأول الإعدادي"

Abstract

يعد العقل البشري الثروة الحقيقية ، فإذا ما تحررت العقول ومارست حقها في التفكير والنقد فإن هذا مبشرا بارتفاع قدرات الدول والمجتمعات . إن الهدف الرئيس للتعليم ككل هو إعداد الفرد ليصبح عضوا نافعا لنفسه ومجتمعه ، لهذا قد تسهم الرياضيات في إعداد الفرد النافع عن طريق تنمية قدرته على حل المشكلات وذلك لأن التطور السريع الذي يميز هذا العصر إنما يحدث نتيجة لحل المشكلات التي تواجه البشرية . ومن هنا تأتي أهمية حل المشكلات في الرياضيات المدرسية من كونها الهدف الأخير أو الناتج الأخير لعملية التعليم والتعلم ، فالمعارف والمهارات والمفاهيم والتعميمات الرياضية ليست هدفا في حد ذاتها ن إنما هي وسائل وأدوات تساعد الفرد لممارسة التفكير بدون مشكلات .

إن الرياضيات وتعليم الرياضيات لم يكن بعيدا عن التطورات في طرق التدريس والبحث العلمي والتي أسفرت عن رؤية جديدة للتعليم كتعليم متزامن مستمر لمساعدة الفرد وتلبية احتياجاته وإعطاء أهمية كبيرة لتنمية النقد وحل المشكلات والإبداع بصفة عامة ، وأن الأنموذج الجديد في كلا من الرياضيات وتعليم الرياضيات يوفر أدلة واضحة على ذلك ، وأن التحول في الأنموذج الأساسي للرياضيات من النظر للرياضيات على أنها تقوم بدراسة النظم الشكلية إلى رؤيتها كجسد حي ، وانعكاساتها على برامج الرياضيات المدرسية ، ونتيجة لذلك هناك مشاريع عديدة لتطوير تعليم الرياضيات على أسس النمذجة الرياضية والتكامل وربط الدراسة بالحياة