الاستهلاك والثقافة التقليدية دراسة ميدانية بمجتمع محلى حضرى

Abstract

وفى صدد بحثنا الراهن حول الاستهلاك والثقافة التقليدية، نحاول اختيار جانب من هذه الإشكالية ذلك من خلال التركيز على رد فعل المنشآت الاستهلاكية التقليدية تجاه ما فرضته الشركات المتعددة الجنسيات فى افتتاح منشآت استهلاكية جديدة تصاغ بأسلوب ثقافى مغاير عن ثقافتنا التقليدية،و ليس هذا فحسب، بل وتطرح سلع ومنتجات وتشكل أنماط استهلاكية جديدة غير مألوفة فى الثقافة التقليدية.

* أستاذ علم الاجتماع المساعد كلية البنات، جامعة عين شمس. والبحث مقدم إلى المركز الحضارى لعلوم الإنسان والتراث الشعبى إلى مؤتمر الثقافة الشعبية والتنمية، جامعة المنصورة كلية الآداب، من الفترة من 19 إلى 21 أكتوبر ، 1999. ومن هنا تدور مشكلة البحث فى فلك تساؤلين رئيسين هما:

1- ما أثر السياق البنائى للمجتمع المصرى على تشكيل الثقافة الاستهلاكية؟. 2- ما رد فعل منشآت الاستهلاك التقليدية تجاه المنشآت الاستهلاكية الجديدة ذات ثقافة الوافدة؟0

الإجراءات المنهجية

– مدخل الدراسة: اتخذت الباحثة من دراسة المنشآت أو" المحلات "مدخلاً رئيسياً للدراسة، على اعتبارها مسارح للاستهلاك تعكس الثقافة التقليدية ومعرفة الآليات التى تتبعها من أجل الاستمرار. وقد تنوعت تلك المنشآت لتشمل مجالات استهلاكية مختلفة وهى الطعام، استهلاك للسلع والمنتجات التجارية، وأخيراً الاستهلاك فى مجال الترفيه.

– المجال الجغرافى: خبرت الباحثة قدراً من المعرفة بحى بولاق الواقع فى نطاق محافظة القاهرة، ذلك فى إطار اشتراكها فى بحث القطاع غير الرسمى فى حضر مصر والذى يشرف عليه المركز القومى للبحوث الاجتماعية و الجنائية. ومن هنا اتخذت مجالاً جغرافياً للبحث الحالى. مع الأخذ فى الاعتبار اتساع المجال الجغرافى و ذلك فى حالة تتبع دراسة بعض فروع المنشآت التقليدية التى افتتحت فى أحياء أخرى مثل مدينة نصر.

– المنهج: أتخذ المنهج الانثروبولوجى ، بطرقه وأدواته، منهجاً رئيسياً يساهم فى سبر غور الظاهرة المراد دراستها. وتمت الاستعانة بالاخباريين من أصحاب المنشآت أو "المحلات" وكذلك سؤال جمهور المستهلكين المترددين عليها. وأفراد المجتمع المحلى. وتم جمع المادة بصورة مقننة عن طريق صياغة دليل شمل موضعات البحث الميدانى. كما تم اجراء بعض التحليلات الاحصائية من واقع التعدادات الرسمية0

– المجال الزمنى: استغرقت فترة الدراسة الميدانية ستة أشهر بداية من يناير 1999 حتى نهاية يونيو من نفس العام. وظلت الباحثة فى المتابعة الميدانية لحين النشر.