التفاعل بين نمط عرض المحتوي والأسلوب المعرفي في بيئة تعلم قائمة علي تقنية الهولوجرام وأثره في تنمية مهارات حل مشكلات الرياضيات والتفكير البصري والتدفق النفسي لدي طلاب المرحلة الثانوية

Abstract

يعد نمط تنظيم وعرض المحتوي هو الأساس الذي يقوم عليه تصميم البرامج والبيئات التعليمية بمختلف أنماطها، حيثُ يعتمد حل معظم المشكلات التعليمية التي تتمثل في عدم فهم المتعلمين للمحتوي التعليمي المقدم علي إعادة تنظيم وعرض المحتوي بما يتناسب مع خصائص المتعلمين، وأساليبهم المعرفية. فعملية تنظيم محتوي المناهج والبرامج التعليمية يشغل اهتمام القائمين بتصميم وإعداد تلك البرامج، ولا يمكن أن تكون تلك البرامج فعالة إلا إذا صممت بطريقة تتفق مع خصائص المتعلم وطريقة تخزين المعلومات في الذاكرة، وتنظيم محتواها بشكل يؤدي إلى تحقيق الأهداف المنشودة في أقل وقت وجهد ممكنين، وبأقل تكلفة (نبيل جاد، 2014، 149). فاسنادًا إلي ما سبق وفي ضوء أن مادة الرياضيات تعد من أكثر المجالات التعليمية الثرية بموضوعاتها التعليمية وفروعها المختلفة (عصام وصفي، محمد أحمد، 2001، 35)، وتمثل الهندسة أحد الفروع المهمة في علم الرياضيات وأحد مكونتها الأساسية لأنها تزود المتعلمين بالمهارات الأساسية والضرورية للحياة العلمية، وتعتبر الهندسة وسيلة بالغة الفعالية لتطبيق الشكل الجديد الذي يتطلبه التعليم في المستقبل(حفيظة الوهيبي،2004، 1)؛ وفي ضوء ما أشار إليه بلال زاهر(2015، 4) من حيث إنَ هناك كثير من المسائل الهندسيه بحاجة إلى توضيح بصري يمكن المتعلم من تصور الحلول الممكنه، وان اعتماد حل المسائل الهندسية علي النظريات والرموز دون الاستعانة بالأشكال والرسومات يجعل تلك المادة مجرد خطوات نظرية يقوم المتعلم بحفظها دون وعي، وما أوصت به دراسة سلوي عبد الوهاب (2010) إلى أنه يجب علي القائمين علي المناهج مراعاة كيفية تقديم مادة الهندسة، والعمل علي تصميم الأنشطة الإضافية الكافية من أجل الإرتقاء بالتفكير الهندسي للتلاميذ؛