" دور الصورة الذهنية لطلاب المعاهد العليا كمتغير وسيط في العلاقة بين جودة الخدمة التعليمية ونوايا التحول " " دراسة تطبيقية على المعاهد العليا في محافظة الجيزة "

Abstract

لقد أصبح تطبيق الجودة في مؤسساتنا التعليمية العربية بصفة عامة والمصرية بصفة خاصة من متطلبات التنمية المستدامة بمفهومها المعاصر وضرورة أساسية في سوق العمل ، حيث يقاس نجاح الدولة بمستوى التعليم الجامعي والبحث العلمي فيها فهما يعتبران محددان أساسيان للتقدم والرقي ، كما أنهما الأداة والوسيلة اللازمة لبناء قاعدة من المهارات العلمية وتخريج أجيال من الشباب ليقودوا عملية نمو الاقتصاد القومي ( الكندري ، 2010 ) . ومن أجل تحقيق النمو والتطور فقد أصبحت الجودة وتحقيق رضا العميل ( الطالب ) حاجزاً للمؤسسات الخدمية ومنها التعليمية ، حيث أصبح رضا العميل محور اهتمامها ودائمة البحث والتعرف على حاجات وتوقعات العميل وتقديم خدمة تحقق رضاه ، حيث إن سعي الجامعة لتقديم خدمة ذات جودة عالية تلبي حاجات ورغبات الطلبة سيعزز بالتأكيد من العلاقة الإيجابية للطلبة في الجامعة وزيادة ولائهم وتشجيعهم بالتأكيد لبقية الطلبة من معارفهم بالتسجيل في الجامعة ، واعتبارهم مصدراً للترويج للجامعة وأن اعتماد الجامعة لتقديم خدمة تعليمية بمستويات جودة عالية يعد إستراتيجية أساسية لتحقيق النجاح والبقاء وبناء ميزة تنافسية تميزها عن بقية الجامعات ويتوقف ذلك على مدى مناسبة برامجها وخدماتها بالتوقعات المستفيدين منها الواقعية لهذه الخدمات ( علي ، 2013 ) ، ولابد أن ندرك أن قيمة تطوير التعليم الجامعي في مجتمعنا ليس قضية كم بقدر ما هي قضية جوهر التعليم ومضمونه ومحتواه ونجاحه في خلق القوى البشرية العلمية والتكنولوجية القادرة على الاسهام في بناء المجتمع المصري والنهوض به في المستقبل ، وحتى تصل المؤسسة التعليمية إلى تحقيق الجودة لابد لها من قياس فعاليتها كمنظمة وإتباع الأساليب والطرق لتقييم أدائها حتى يمكنها معرفة مستوى أداء الخدمة بها ، واتخاذ التدابير والإجراءات التصحيحية إذا لزم الأمر لكي تصل المؤسسة التعليمية إلى تقديم خدمة تعليمية متميزة ، لهذا يحظى تقييم الأداء بمختلف المؤسسات التعليمية باهتمام كبير على مستوى العالم ، وذلك حتى تواكب هذه المؤسسات التطوير والتحسين المستمر والمتسارع في كافة المجالات العلمية والتكنولوجية والثقافية والاقتصادية ( الجارحي ، 2014 ) .