برنامج تدريبى على فنيات إدارة الذات لتحسين التفاعل الاجتماعى للأطفال الذاتويين بالمرحلة الابتدائية

Abstract

لقد كانت الذاتوية موضع اهتمام في الفترة الأخيرة، حيث أنها من أكثر الإعاقات النمائية صعوبة بالنسبة للطفل، ولوالديه ولأفراد الأسرة الذين يعيشون معهم. ويعود الفضل إلى Leo Kenner الذي ذكر أول تعريف للذاتوية في عام 1443، والذي عرّفه على أنه حالة انسحاب شديد وعزلة وعدم القدرة على التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم. وقد تم تصنيف الذاتوية في الإصدار الرابع من دليل تشخيص الاضطرابات النفسية وإحصاءها عام 1994 ضمن مجموعة من الاضطرابات النمائية الشاملة والتي تُظهر مجموعة من الأعراض من بينها ما يلى : 1- أنه يتميز بنمو غير طبيعى يتضح وجوده قبل الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل. 2- أنه يتميز باضطراب في الاستجابة للمثيرات الحسية . 3- أنه يتميز باضطراب في الكلام واللغة. 4- أنه يتميز بشخصية مغلقة والتفات إلى داخل الذات والانشغال الكامل بالحاجات والرغبات الخاصة. 5- أنه يتميز بأنماط سلوكية نمطية متكررة . 6- أنه يتميز بقصور في التفاعل الاجتماعى والتواصل مع الآخرين. وهناك برامج ظهرت للتخفيف من السلوكيات النمطية والسلوكيات غير المرغوب فيها، والتي تهدف إلى تعديل سلوكيات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتشمل برامج تهدف إلى الحد من أنماط السلوك غير ملائمة، وبرامج لتنمية أنماط سلوكية جديدة، ومنها برامج إدارة الذات التي اعتمدها العديد من الباحثين لتغيير سلوكيات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بما في ذلك الأطفال الذاتويين. وعرفت بأنها مجموعة من الإجراءات التي يتم فيها تعليم الأطفال الذاتويين ان يصفوا سلوكهم الشخصى وان يحددوه جيداً وان يسجلوا حدوث أو عدم حدوث هذا السلوك فأن إدارة الذات تعتبر سلوكاً محورياً، لأنه عندما يتعلم الفرد كيف يدير سلوكاً ذاتياً، عندئذ يتعلم مهارة تسهل عليه تعميم بعض من السلوكيات خلال عدد من المواقف والبيئات والأفراد.