واقع استخدام جهاز إسبريسو الكتب في مكتبة الإسكندرية الجديدة : دراسة حالة

Abstract

قبل ظهور تقنيات الطباعة كان النسخ اليدوي للمؤلفات ؛ هو الوسيلة الوحيدة للحصول على نسخة شخصية من مصادر المعلومات ، ثم انتشرت الطباعة ، وتعددت أجهزتها ومواصفاتها والنسخ المطبوعة منها ، وعرف عالم النشر اشكالًا متنوعة من النشر التقليدي والرقمي وطرقًا عدة للتوزيع والتسويق ، وكانت كل طريقة تتجنب أخطاء المرحلة التي تسبقها ، وتجد حلولًا للمشاكل التي نتجت خلالها ، وفي خضم هذا المشهد المتنامي والمتطور ظهر جهاز إسبريسو الكتب Espresso Book Machine (EBM) - بوصفه تقنية لطباعة الفورية توفر إمكانية طبع وتغليف كتاب كامل المواصفات من قاعدة بيانات مرتبطة بها في زمن شرب كوب من القهوة - في 55 موقعًا حول العالم من بينهم المكتبات ليعيد بهذه الحالة إنتاج الكتب بالشكل التي كانت عليه في العصور الوسطى نسخ فردية لمن يطلبها ، ولكن الفرق أنها نسخ فورية دقيقة ومحدثة لملايين الكتب التي أتاحها ناشروها ومؤلفوها . وأثار ظهور هذا الأمر عدة مناقشات علمية حول تأثيره في بعض مهام المكتبة كممارسات تنمية المقتنيات ، وتعزيز خدمات المستفيدين في الحصول على الكتب عند الطلب ، وكذلك في نشر وتوزيع مؤلفاتهم العلمية بأنفسهم ، وقد أثارت هذه المناقشات حول هذه التقنية اهتمام الباحثة وانتباهها وخاصة أنها أصبحت متاحة داخل مكتبة الإسكندرية بمصر ، ومن ثم يمكن للباحثة التعرف عن قرب عن ماهيتها وواقع استخدامها داخل المكتبة وخارجها ؛ لقياس مدى تأثيرها في مهام المكتبة ؟ وللإجابة عن هذا التساؤل أُجرت هذه الدراسة المنهجية متبعة في ذلك منهج دراسة الحالة ، واستخدمت قائمة المراجعة والمقابلة كأدوات لجمع بياناتها ، وتوصلت الدراسة لعدة نتائج ، أهمها : اقتصر استخدام مكتبة الإسكندرية لهذه التقنية على الاستخدام الداخلي للمكتبة ، ولم تقدم أية خدمات جديدة لجمهور المستفيدين على عكس ما هو قائم بمكتبات الدول الأجنبية .