البحث البلاغي عند شوقي ضيف بين النظرية والتطبيق

Abstract

تتابعت جهود المحدثين في الاهتمام بالبحث البلاغي سواء أكان على المستوى النظري أو التطبيقي. ويعد شوقي ضيف من أهم مؤرخي البلاغة العربية، فقد تكاملت عنده المعرفة البلاغية من حيث التنظير والتطبيق، فنجد أن هذه الدراسة جاءت بعنوان: "البحث البلاغي عند شوقي ضيف بين النظرية والتطبيق"، وتُعنى فيها الباحثة بالوقوف على أهم الوسائل البلاغية التي تناولها شوقي ضيف للتنظير للبلاغة العربية والتأريخ لها، أو عن طريق استخدام جُلَّ الفنون البلاغية في تحليل الشعر والنثر الأدبي، وكيف استطاع بهذه الوسائل الحكم على شعر الشعراء وأدب الكُتَّاب. وبناء على ذلك استلزمت الخطة البحثية لهذه الدراسة تقسيمها إلى بابين مقسمين بدورهما إلى أربعة فصول تسبقهما مقدمة وتمهيد، وتعقبهما خاتمة، ثم ثبت بالمصادر والمراجع. فأما المقدمة فقد تحدثت فيها عن أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة عليه، وبيان منهجه وخطته. وتناولت في التمهيد الحديث عن نقطتين مهمتين، عنيت أولهما بالبحث البلاغي قبل شوقي ضيف، أما ثانيهما فهي عن أهم الروافد التي أسهمت في تشكيل المنظور الفكري عند شوقي ضيف. ثم توزعت الدراسة بعد ذلك على البابين وفصولهما، فجاء الباب الأول بعنوان: "قراءة التراث البلاغي عند شوقي ضيف"، وهو ما يُعنى بالجانب النظري في نتاج شوقي ضيف، ومن ثم انقسم هذا الباب إلى فصلين، عني أولهما بالحديث عن أوليات