فاعلية برنامج إرشادى باللعب لتنمية مهارات مواجهة الإساءة (البدنية والجنسية) لدى أطفال الروضة

Abstract

تمثل مرحلة الروضة فترة حاسمة في النمو الإجتماعى للأطفال، ويمثل الإنتقال من البيئة المنزلية إلى مرافق الرعاية خارج المنزل (مثل دور الحضانة ومراكز رعاية الأطفال) تحديات بيئية جديدة وتفاعلات اجتماعية، غالبًا ما يواجه الأطفال تفاعلًا متكررًا وروتينيًا مع مجموعة ثابتة من الأقران لأول مرة ثم يتعرضون لزيادة تأثير الأقران، ولقواعد اجتماعية جديدة، ويعتني بهم الكبار غير آبائهم، ويتطلب هذا الإنتقال أن يتعلم الأطفال كيفية مراقبة سلوكياتهم الخاصة وحماية ذاتهم، وكذلك فهم سلوكيات الآخرين، والتكيف معها من أجل تحقيق أهدافهم الاجتماعية وتأكيد ذاتهم، وتمثل مرحلة الروضة أي الأعمار من (4: 6سنوات) الفترة التي ينمو فيها إحساس الأطفال بالقدرة الاجتماعية ويثبتون مشاعرهم تجاه التجارب الاجتماعية والأقران (Yu , 2014: 2) مشكلة الدراسة: أطفال اليوم هم قادة المستقبل، ودعامة الغد، وعدته، وبناءاً علي هذه المكانة لشريحة الأطفال أعلنت هيئة الأمم المتحدة عن حقوق الطفل، وقد وافقت عليه العديد من دول العالم، فمازالت ظاهرة الإساءة ( البدنية والجنسية) بأشكالها العديدة موضوعاً ملحاً يستحق البحث والتنقيب من حيث ماهيتها وأسبابها وآثارها على الأطفال، وكيفية الحد من إنتشارها إلى غير ذلك، وقد تناولها الباحثون بالدراسة من زوايا ورؤى عديدة واتفقت أغلب البحوث سواء النظرية، أو الميدانية على الآثار المدمرة للإساءة، والعنف ضد الطفل، وخطورتها على مستقبله كمراهق، وكراشد (Girgus,2010:20). ومن ثم تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في محاولة للإجابة على السؤال الرئيسي التالي: - ما هي فاعلية برنامج إرشادي باللعب لتنمية مهارات مواجهة الإساءة (البدنية والجنسية) لدى أطفال الروضة ؟