المعوقات الاجتماعية والثقافية المرتبطة بالممارسات التكنولوجية الزراعية دراسة ميدانية على عينة من بدو محافظة مطروح

Abstract

تواجه مصر العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية فتحاول الأخذ بالتنمية من خلال تدابير تستهدف التنمية الريفية. ومن ثم فإن التنمية والتغير المترتب عليها يلعبان دورا كبيرا في رفع مستوى المعيشة وتوفير فرص عمل. وتتجه سياسة الدولة إلي تنمية المناطق الصحراوية فهي الجزء الأكبر من المساحة المصرية ومن أهم وسائل تنمية المجتمعات الصحراوية، الاهتمام بالمشروعات التنموية الزراعية فهي تسهم في حدوث التغير الاجتماعي والحد من مشكلة البطالة. تحاول الدراسة معرفة مدى استفادة البدو من الممارسات التكنولوجية الزراعية بالمنطقة ورصد المعوقات الاجتماعية والثقافية التي تقف حائلاً أمام استخدام هذه التكنولوجيا. وقد تم اختيار عدد من الممارسات التكنولوجيا الرئيسة التي يندرج تحتها أنشطة خاصة بالتكنولوجيا الزراعية الميكانيكية والتكنولوجيا البيولوجية أو الحيوية والتكنولوجيا الكيميائية وتكنولوجيا النظم. وقد تم اختيار مركز مطروح بمحافظة مرسى مطروح وتم اختيار 5% بطريقة عشوائية منتظمة من ذكور الريف المشتغلين بالزراعة ليبلغ إجمالي العينة 115 بدوي. توضح النتائج مدى استفادة العينة من الممارسات التكنولوجية. فكانت الاستفادة متوسطة من معظم الممارسات التكنولوجيا التي تم ادخالها في المنطقة. وكان من المعوقات الاجتماعية التي تقف حائلا أمام ممارسة التكنولوجيا الزراعية والاستفادة منها؛ الفقر، وانخفاض المستوى التعليمي، والإحساس بعدم وجود عدالة، والتهميش لبعض المناطق، وإحساس البدو بتضارب المصالح. أما المعوقات الثقافية فكانت الرفض التام لفكرة القروض والتسهيلات البنكية، والميل إلى عدم تقبل جديد، وضعف الوعي بأهمية الاستدامة، والقدرية.