قصـــــيدة المـــديح فــي العـــصر الفاطمــي فــي مصـــر

Abstract

تعدُّ قصيدة المديح في العصرالفاطمي في مصر واحدةً من أخصب الحقول الأدبية خلال هذا العصر الذى شهد انتعاشًا للأدب (شعرًا ,ونثرًا) , والتى كان المديح فيها من أوفى أغراض الشعر آنذاك , ولذلك فقد حاول الباحث قراءة نصوص المديح عند ثلاثة من أهم شعراء هذا العصر وهم : تميم بن المعز, وداعي الدعاة هبة الله الشيرازي , وظافر الحداد السكندري ؛ للكشف عن أهم خصائص المديح في هذا العصر , ورصد التغيرات التى طرأت على هذا الفن الأدبي , وبيان أبرزالأنساق الثقافية التى امتلأت بها قصيدة المديح عند هؤلاء الثلاثة , ولقد استعان الباحث خلال الدراسة بكثير من الدراسات السابقة التى أفادت الدراسة والبحث , كما اعتمد الباحث على المنهج الثقافي , وذلك لمناسبة الظاهرة موضوع الدراسة . ولقد توصل الباحث بعد الدراسة والبحث إلى عدة نتائج أبرزها: • ظهر لونان للمديح في هذا العصر, اللون الأول : شعراء غير متكسبين قالوا الشعر دفاعًا عن العقيدة الفاطمية وأئمتها غير راغبين في عطاء أو هبة أمثال : تميم بن المعز , واللون الثاني : شعراء قالوا الشعر للتكسب والتزلف إما لنيل مكانة عند الخلفاء أمثال : داعي الدعاة هبة الله الشيرازي , وإما طمعًا في العطاء والهبة أمثال : ظافر الحداد السكندري. • امتلأت قصيدة المديح بالمعاني الباطنية التى عبرت عن مبادئ الدعوة الفاطمية , وجاءت ملائمة لعقائد الفاطميين حيث صارت قصائد المديح مرجعًا لكثير من المصطلحات الشيعية وفي مقدمتها نظرية المثل والممثول التى هي من صميم العقيدة الفاطمية. • تجلت البيئة المصرية في تشبيهات الشعراء وخصوصًا عند ظافر الحداد السكندري . •أشارت قصيدة المديح إلى احتفالات المصريين بالأعياد المصرية مثل عيد النيروز , وغيره. • كشفت الدراسة عن أبرز الأنساق الثقافية في قصيدة المديح الفاطمية. • ظهر النيل كنسق ثقافي جديد في تشبيه الممدوح به, وهذا ظاهر عند ظافر الحداد . وهكذا استطاعت الدراسة الكشف عن أهم خصائص قصيدة المديح في العصر الفاطمي في مصر, وإلقاء الضوء على أبرز الأنساق الثقافية التى ظهرت في هذه الحقبة.