برنامج لتنمية معارف ومهارات المعلمين وتحسين التحصيل الأكاديمي للأطفال الصم في ضوء المعايير الدولية

Abstract

برنامج لتنمية معارف ومهارات المعلمين وتحسين التحصيل الأكاديمي لدى الأطفال الصم في ضوء المعايير الدولية مقدمة الدراسة ومشكلتها تؤثر الإعاقة السمعية على كافة مظاهر النمو لدى الفرد، ويختلف هذا التأثير تبعاً لنوعيتها ولشدتها، ولعمر الشخص عند حدوثها، وللوضع السمعي للوالدين، ولنوع الخدمات المقدمة له، ولغيرها من العوامل ويرتبط التحصيل الأكاديمي بشكل كبير بالنمو اللغوي؛ حيث يعاني الطفل الأصم من مشكلات في التحصيل وخاصة في القراءة والكتابة، كما أن التفاوت في التحصيل الأكاديمي بين ذوي الإعاقة السمعية والأفراد العاديين يزداد مع زيادة السنوات المدرسية، ويتأثر التحصيل الأكاديمي أيضاً بشدة الإعاقة، وبمستوى مساعدة الأهل كماً ونوعاً والخدمات التربوية المقدمة لهم ASHA, 2016)). كما أكدت دراسات متعددة مثل دراسة Kayi, Thwala and Tfusi (2019) ، ودراسة Tyler and Sheridan (2018) ، ودراسة Druhan (2016)، ودراسة Johnson (2004) على أن تحسين التحصيل الأكاديمي لدى الصم يرتبط إلى حد كبير بارتفاع كفاءة المعلمين، ومستوى فاعليتهم التعليمية. وأشارت نتائج دراسة استطلاعية أجراها الباحث إلى أن ( 37.2٪) من معلمي المرحلة الابتدائية غير مؤهلين للتدريس للأطفال الصم، وتصل هذه النسبة بين معلمي المرحلة الإعدادية إلى (34.6٪)، كما أن (22٪) من المشاركين في الدراسة سواء بالمرحلة الابتدائية أو بالمرحلة الإعدادية حاصلون على دبلوم معلمين، وأن (47.4٪) من معلمي المرحلة الابتدائية لم يتلقوا دورات تدريبية أثناء عملهم في ميدان التربية الخاصة، وتصل هذه النسبة إلى (23٪) بين معلمي المرحلة الإعدادية. وأشار المشاركون في الدراسة بنسب مختلفة تزيد في معظمها عن (70٪) إلى أن هناك أوجه قصور في الدورات التدريبة المقدمة لهم، منها: اعتماد هذه الدورات على المحاضرة والتلقين، وعدم تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين، وابتعادها عن واقع الممارسة الفعلية. كما أشارت نتائج الدراسة الاستطلاعية إلى أن هناك احتياج لدى معلمي الأطفال الصم للتدريب على المعارف والمهارات المتعلقة باستراتيجيات وأدوات التقييم، ومهارات التواصل الفعال، ومهارات