أثر الحرمان البيئي على الصفحة المعرفية لمقياس ستانفورد- بينيه الصورة الخامسة لدى عينة من الأطفال التوحديين

Abstract

إن الاهتمام بتربية ورعاية الأطفال ذوي الفئات الخاصة لم يعد عملاً إنسانيًا أو توجهًا دينيًا؛ بل أصبح ضرورة وطنية والتزامًا عالميًا في نفس الوقت، ومن بين هذه الفئات الضرورية علاج فئات ذوي التوحد. وفي ظل وجود احتياجات للأفراد ذوي الإعاقات النمائية، قامت بعض الدول المتقدمة بإصدار التشريعات الخاصة التي تضمن تقديم الرعاية لهذه الفئة، وهذا ضمن قانون. ويعد التوحد من أكثر الإعاقات النمائية صعوبة بالنسبة للطفل ووالديه، وأسرته، والمحيطين به، والعاملين بميدان التربية الخاصة؛ لأن هذا النوع من الإعاقة يتميز بالغموض، وغرابة أنماط السلوك الناتجة عنه، وتشابه بعض صفاته مع بعض صفات الإعاقات الأخرى. كما لا يوجد سبب رئيس محدد للتوحد ولا يوجد علاج شافي من اضطراب التوحد، وقد يكون لدى التوحديين قدرات خاصة في بعض الجوانب، وقد يكون التدخل المبكر من أفضل طرق تحسين حالة الطفل التوحدي. ومع بداية القرن العشرين فقد كان ألفريد بينيه "Alfred Binet" أول من وضع اختبارا للذكاء؛ لذا يشغل مقياس ستانفورد - بينيه للذكاء مكانه بارزة بين أدوات القياس النفسي بعامة والذكاء بخاصة، فمنذ صدوره في فرنسا عام "1950" وتقنينه في أمريكا عام "1951" على يد (لويس تيرمان) عندما أكمل مقياسه المعروف باسم: Stanford Revision and Extension of Binet- Simon intelligence Scales وبلغ عدد المصابين بمرض التوحد في مصر ما بين المليون والمليون ونصف طفل بحسب الإحصائيات الأخيرة، وفقا للدكتورة إنجي مشهور، مستشار وزير التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة. وتعد هذه الدراسة إضافة إلى البحوث في هذا المجال لقلة الدراسات التي تناولت هذا الموضوع، وهو التحقق من وجود علاقة بين الحرمان البيئي والصفحة المعرفية لمقياس ستانفورد- بينيه للذكاء الصورة الخامسة- ومن خلال مراجعة الدراسات البحثية وجد أن كثيرًا من الدراسات تناولت الطفل التوحدي من جوانب عدة، ومن ثم توجد بحوث نفسية كثيرة خاصة بالطفل التوحدي أما بالنسبة للعلاقة بين الحرمان البيئي فلا توجد بحوث في حدود علم الباحثة مما يستدعي ذلك إجراء المزيد من البحوث.