دور مؤسسات الدفاع الاجتماعي فى تأهيل الأطفال بلا مأوى وتنمية مهارات المشاركة الاجتماعية والبيئية لديهم (دراسة على مؤسسات الدفاع الاجتماعى بالزقازيق)

Abstract

تعتبر الطفولة بمراحلها المختلفة من أهم المراحل في عصر الإنسان حيث أشارت الأديان السماوية على أهمية الأطفال في حياتنا فهم زينة هذه الحياة التي نحياها. وخير دليل على ذلك قول الحق ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ الكهف "46". ولقد حضت الشريعة الإسلامية مرحلة الطفولة لدى الإنسان باهتمام كبير، وذلك لما لهذه المرحلة من أهمية كبيرة في بناء شخصية بجميع جوانبها. فرعاية هذا النشأة وتربيته تجتمع في المقام الأول على الأسرة باعتبارها أولاً مؤسسات التنشئة الاجتماعية وأهمها التي تسهم في التنشئة الاجتماعية لأفراد المجتمع، وأكثر تأثيراً في حياة الأفراد والجماعات، فكانت ولا زالت هي المركز الرئيسي في تقديم وتوفير الحاجات الجسمية، والنفسية، الاجتماعية الضرورية لأفرادها ولها أيضاً التأثير عليه ليست فقط في حاضره بل في مستقبله، فأما أن تنجح الأسرة في تقديم عضو سوي متوافق، وإما أن تفشل في أداء دورها ومسئولياتها إما لأسباب اقتصادية أو اجتماعية... فهذا الفشل يؤدي إلى انحراف هؤلاء الأطفال مما يدفعهم إلى الهرب للشارع ويأخذونه مأوى لهم. ثانيا : مشكلة الدراسة:- تتمحور الدراسة حول قضية أطفال بلا مأوى التي بدأت تتفشى في المجتمع المصري، باعتبارها واحدة من أهم الظواهر الاجتماعية الهامة، والأكثر من ذلك أنها تصيب أضعف فئة في المجتمع وهي الأطفال، لأنهم ينشئون على الطبيعة والبيئة التي تربوا فيها من صغرهم، وهذه الفئة تعتبر جزء لا يتجزأ من المجتمع المصري، واهتمامنا بالقضية هو محاولة لرصد دور مؤسسات الدفاع الاجتماعي في تأهيل الأطفال بلا مأوى وتنمية مهارات المشاركة الاجتماعية والبيئة لديهم. حيث تعد دراسة الطفولة ومشكلاتهم أمر ضروري. لأنهم يشكلون شريحة واسعة في المجتمع، حيث يشكل أطفال الوطن العربي 60% من إجمالي السكان فهم أفضل ثروة نملكها في الحاضر، وأعلى رصيد في المستقبل، وهو ما يؤكد على ضرورة إعطاء الأطفال