الصلابة النفسية للأمهات وعلاقتها بالاتزان الانفعالي لأبنائهن مرضى السكري

Abstract

مما لاشك فيه أن الإنسان يواجه الآن العديد من المواقف والأزمات التي تسبب ضغوط وتحديات في حياته؛ لذا فإن التكوين النفسي يمثل أهمية بالغة في تخطى هذه الأزمات، ومن الملاحظ في الفترة الأخيرة تزايد عدد الأطفال المصابين بالسكر والذي يؤثر في الصحة النفسية للطفل، وبما أن الأم هي أكثر المحتكين بالطفل لذا فحالتها النفسية تنعكس على طريقة تعاملها مع أطفالها وتؤثر في مدى توافقهم النفسي واتزانهم، واتجهت الدراسات الحديثة إلى التركيز على العوامل النفسية التي تساعد هذه الشريحة من الأطفال مرضى السكر على التقبل والتكيف مع حياتهم بناء على الواقع جديد. مشكلة الدراسة: الصلابة النفسية مركب مهم من مركبات الشخصية تلعب دورًا فاعلاً في تحقيق التوافق والتوازن النفسي والاجتماعي عند الفرد إلا أنها تكون أكثر أهمية في وجودها لدى الأم حيث إنها المسئولة الأولى في عملية التربية والتنشئة ودعم القدرات الموجودة في الطفل وتنميتها، ومن أهم المشكلات التي يعاني منها الطفل مريض السكر هي المشكلات النفسية المرتبطة بخطورة المرض وتغيراته المستمرة والتي تنعكس على اتزانه الانفعالي وحالته المزاجية بشكل عام - وزاد إحساسي بالمشكلة بعد إصابة ابنتي بمرض السكر-النوع الأول- فإن لصلابة الأم النفسية عامل مؤثر وفعال في مواجهة الطفل للضغوط النفسية واتزانه الانفعالي الذي يؤثر سلبًا أو إيجابًا على حالته الصحية. وتتحدد المشكلة في السؤال العام التالي: هل توجد علاقة بين الصلابة النفسية للأم والاتزان الانفعالي لدى عينة من الأطفال مرضى السكري النوع الأول ممن تتراوح أعمارهم بين