التغطية الاخبارية للصحف المصرية للأحداث الجارية وعلاقتها بالإنتماء السياسي للمراهقين

Abstract

إن بتغير المجتمعات إلى الديمقراطية أصبح تعدد الأحزاب أمراً ضرورياً فبإعتناق الأفراد لمبادئ وقيم أى حزب يجعلهم يعملون من أجل تحقيق مبادئة وأهداف والتى فى النهاية تهدف إلى رفعة الوطن وتقدمة بناء على ما يقره الشعب ويرضاه، وباعتبار الشباب هم الركيزة الأساسية لأى مجتمع، فإنه يمكن الاعتداد بهم كفئه عمرية حيوية قادرة على العمل والنشاط والمساهمة بشكل فعال فى برامج التنمية، وعلى هذا فمن الضرورى البدء بهم لعمل أى إصلاح ولإحداث أى تغيير، فلو أن الشباب لديهم اهتمامات سياسية وانتماءات حزبية سليمة لأدى ذلك إلى الإصلاح الشامل ليس فى المجال السياسى فقط بل فى كل المجالات. حظي موضوع الأحزاب السیاسیة بقدر واسع من اهتمام الباحثین وعلماء السیاسة والمختصین رغم اختلاف أفكارهم واتجاهاتهم وذلك على اعتبار أن الأحزاب السیاسیة التي تؤثر بشكل مباشر على سیر وحركة النظام السیاسي وضمان استمراره، فهي تؤدي دورا مهما في ما تقدمه من قرار التعددیة الحزبیة ولهذا خدمات ووظائف فعالة في المجتمع، وتعتبر هي حلقة في تجسید الدیمقراطیة وأصبحت الدیمقراطیة مبنیة على التعددیة الحزبیة أكثر أنواع الحكم انتشار وقبول ولكن الیوم الأحزاب السیاسیة انتقلت كمرجع ومبدأ أساسي ومحوري واستراتیجي إلى هدف أو عامل محرك یقود التنمیة على نحو وثیق ومؤثر من خلال عدة نواحي ولعدة أسباب فهو من ناحیة تعد أحد نتائجه التنمیة السیاسیة ومن ناحیة أحد المیكانیزمات الأساسیة والمؤثرة فیها، ولذلك أصبحت تشكل أهم هیئات المشاركة في الشؤون العامة وبرنامج تسعى لتنفیذه، حیث تؤثر في الكثیر من القرارات الحكومیة . ولتحقیق التنمیة السیاسیة تتطلب تدخل عدة فواعل منها المجتمع المدني، المواطنون، الأحزاب السیاسیة. تُعَدُ حالة الأحزاب السياسية من حيث القوة أو الضعف مؤشراً على حالة النظام السياسى ودرجة تطوره فى أية دولة، فالأحزاب تلعب دوراً هاماً فى تدعيم الممارسه الديمقراطية باعتبارها همزة الوصل بين الحكام والمحكومين، بما يسمح بتنشيط الحياة الحزبية، وتعميق المشاركة السياسية للمواطنين. وللأحزاب السياسية جذور عميقة فى تاريخ مصر الحديث، حيث نشأت وتطورت بتطور مفهوم الدولة ذاته، وظهرت البدايات الأولى للحياة الحزبية المصرية مع نهاية القرن التاسع عشر، ثم برزت وتبلورت بعد ذلك خلال القرن العشرين، والعقد الأول من القرن الحالى انعكاساً للتفاعلات والأوضاع السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية السائدة.