سيميائية النص والعرض فى مسرحية "المرأة صاحب البيت" للكاتب الإسرائيلي شموئيل هسفارى دراسة لغوية

Abstract

إن الدراسات البينية هي عملية تفاعل وتبادل للمعارف بين تخصصات مختلفة، وتنطوى هذه الدراسات على تبادل قد يُفضي إلى أن تتكامل التخصصات المتداخلة، فتكوّن تخصصًا جديدًا، فالبينية هي تفاعل يحدث بين مكونين أو أكثر، يكون كل مكون منهما منتميًا إلى علم من العلوم، أو تخصص من التخصصات, وتجيب الدراسات البينية على أسئلة ومشكلات يعسر على نظام معرفي واحد حلها. ( ). تعد الدراسات البينية من أهم الاتجاهات البحثية الحديثة والمعاصرة فى العلوم الاجتماعية, حيث أضحت مطلباً فى الآونة الراهنة من قبل بعض المتخصصين من مختلف التخصصات العلمية؛ نظرًا لأهميتها فى معالجة قضايا البحث العلمي الاجتماعي, ويرجع ذلك إلي أن العديد من المشكلات المتزايدة التي تهم المجتمع لا يمكن أن تُحل بشكل كامل عن طريق تخصص واحد وإنما تتطلب إجراء دراسات بينية ذات رؤى واضحة تعتمد على الطرق والأساليب الحديثة وعلى باحثين يتميزون بالجدية والمهارات المعرفية العالية لإنتاج معارف جديدة يمكن من خلالها مواكبة التطور الجاري فى الكثير من التخصصات( ) , ولذلك أصبح الاتجاه البيني أكثر انتشاراً كما أصبح مستخدماً حالياَ فى العديد من المراحل التعليمية( ) . أما السيميائية بصفتها علماً عاماً يدرس العلامات, فلم تظهر إلاّ في بداية القرن العشرين، مع رائديها (Peirce) "بيرس" و(Ferdinand de Saussure) "دي سوسير" و منذ ذلك الحين أخذت في التطور والتبلور في مجالات مختلفة، وبمنظورات متباينة لتتداخل مع مختلف العلوم والمعارف، ولكن موضوعها متمثل في العلامات التي تؤدي إلى عملية التأمل في الدلالة ( ), ومن هنا يمكن القول إن علم السيمياء علم يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعلم الدلالة