وصمة الذات وعلاقتها بالاتزان الانفعالي لدى عينة من الأطفال المتلعثمين

Abstract

ان التلعثم من أهم الموضوعات التي يتم تسليط الضوء عليها في الموضوعات المتعلقة بالتربية الخاصة، حيث يرجع هذا الاهتمام بهذا المجال للآثار السلبية الناتجة عن اضطرابات الكلام على الأطفال والتي تقلل من اندماجهم في المجتمع المحيط بهم سواء في الصغر أو الكبر فهي من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى العزلة للطفل. وتساعد نتائج البحث الحالية في المساهمة في بناء برامج ارشادية والتي تساهم في الحد من الآثار السلبية لكل من (وصمة الذات وما يتعلق بها من متغيرات الاتزان الانفعالي، والسلوك لبيئي، والذكاء الاجتماعي) لدى الأطفال المتلعثمين. ومن ثم تقديم الحلول لهم لمقاومتها والتصدي لها. وقد اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي الوصفي التحليلي؛ حيث الكشف عن المتغيرات النفسية والبيئية (وصمة الذات، الاتزان الانفعالي) لدى عينة الدراسة من الأطفال المتلعثمين، والمقارنة بين البيئة الحضارية، والريفية، والعشوائية من الأطفال المتلعثمين. وتحدد مجتمع العينة في الأطفال المتلعثمين في البيئات الحضارية والريفية والعشوائية الذين تراوحت أعمارهم ما بين (9-11) عاماً في البيئات الحضارية والريفية والعشوائية. وأشارت نتائج الدراسة اولا إلى تحقق صدق الفرض الأول حيث وجد ارتباط سالب دال إحصائيًا بين درجات عينة الدراسة من الأطفال المتلعثمين على مقياس وصمة الذات للأطفال (الشعور بالرفض من الآخرين، والوسم، والشعور بالتمييز، والانسحاب الاجتماعي، والدرجة الكلية) . كما اوصت الباحثة بعدة توصيات اساسية ومنها الكشف المبكر عن الأطفال المتلعثمين في مرحلة رياض الأطفال. وايضا عمل ندوات في المدارس عن أهمية الاتزان الانفعالي فى حياة الطفل. مع عمل تنظيم برامج تدريبية وتأهيلية للمعلمين في المدارس عن طريقة التعامل مع الأطفال المتلعثمين بشكل عام.