فاعلية برنامج إرشادي لخفض الجلوتوفوبيا لدى عينة من المراهقين

Abstract

مقدمة: يعتقد بعض المراهقين أن كل الضحك هو ضحك سيئ رغم أن الجميع يضحك، وهذا الأمر يعد غير سار لهم، ويثير فيهم مشاعر الخوف والخزي من أنفسهم وتجنب الأخرين، وقد أطلق على الخوف من الضحك ما هو معروف باسم Gelotophobia. وترتبط الجلوتوفوبيا بالشعور بالنقص وتؤدى إلى مستوى عال من الملاحظة الذاتية وضبط النفس بشكل مبالغ فيه، وتتضح في عدم القدرة على تقدير فوائد الضحك وإدراكه بصورة سلبية؛ مما يجعلهم أكثر إنطواء وعزلة وشعورا بالوحدة ويشار إليهم بأنهم يفتقرون إلى الوجه المبتسم. والجلوتوفوبيا: نموذج من التجارب المؤلمة والمتكررة من عدم أخذ المواقف على محمل الجد بالضحك والسخرية من الأخرين، وهي ظاهرة ترقب فردى للعديد من الأشخاص حولهم، ونوع من الحساسية تجاه الضحك وابتسام الأخرين. وهم الأشخاص الذين يخافون من ضحك وابتسام الأخرين عليهم علاوة على ذلك فهم يتخذون سلوك العدوانية سبيلا للتعبير عن سلوكهم حتى مع من حولهم يصبحون أكثر حذرا في التعامل معهم حتى لا يصطدمون تصرفهم بسخافة. وينظر إلى الانتقال من الطفولة إلى المراهقة على أنه خطوة نحو الوعي الشخصي، مما يعنى ضمنا الملاحظة الذاتية والانعكاس الذاتي، وإن الوعي المتزايد بذاته يحافظ على إمكانية الصراع، حيثما تختلف توقعاته تجاه من حوله، على سبيل المثال الأسرة والأصدقاء. وعدم قدرة المراهق على رؤية الخصائص الإيجابية للضحك، حيث ينظر إلى الضحك في الفصول الدراسية أنه تهديد ومظهر للخذى وربما إظهار سلوكيات عصبية مثل الملل والنظر إلى الأسفل عند التعليق الفكاهي التي قد يذكرها الطلاب أو المعلم، غالبا ما يكون المراهق هادئا أكثر من اللازم وغير قادر على الانخراط حتى الحد الأدنى من المناقشات، وقد يفترض المعلم أن الضحك هو علاج يساهم في تحسن التحصيل الدراسي للتلاميذ ويحد من ردود الفعل المستندة إلى خوف بعض التلاميذ الذين يعانون من الجلوتوفوبيا وقد يأتي هذا بالسلب عليهم فيقعون ضحية تسلط الأقران. كما يؤدى إلى العديد من النتائج السلبية، كضعف الأداء الأكاديمي، وسوء التوافق النفسي والاجتماعي وضعف الثقة بالنفس وزيادة خطر الانتحار وهذا ما أكدته الدراسة.