الذكاء الروحي وعلاقته بالاكتئاب لدى عينة من المراهقين المكفوفين

Abstract

مشكلة الدراسة: يمثل الاكتئاب الذي يعيشه بعض المراهقين من ذوي الإعاقة البصرية أحدى المشكلات الجديرة بالاهتمام نظرا لانعكاسها السلبي على شخصيته والتي ربما تؤدي إلي زيادة الاضطرابات النفسية والصراعات لدى المراهقين من ذوي الإعاقة البصرية وبالتالي تؤدي إلى عدم توافقه النفسي والشخصي والمهني بل تؤثر على مستقبل حياته ككل. ومما لا شك فيه أن السبب في كل من حالات التراجع في مستويات التعامل بين الناس في مجتمعاتنا يعود إلى انخفاض المستوى الروحي عند الأفراد حيث أن العنصر الأساسي الذي يحفظ استقامة الإنسان في علاقته مع الآخرين هو مستوى ارتباطه بالله سبحانه وتعالى الذي هو أقرب إليه من حبل الوريد ويرصد له كل كبيرة وصغيرة. وتثير مشكلة التساؤلات التالية هل توجد علاقة ارتباطية بين الذكاء الروحي والاكتئاب؟، وهل توجد فروق بين الذكور والإناث من المكفوفين في درجاتهم على مقياس الذكاء الروحي؟، وهل توجد فروق بين الإناث من المكفوفين في درجاتهم مع مقياس الاكتئاب؟ أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن العلاقة بين الذكاء الروحي والاكتئاب لدى المراهقين من ذوي الإعاقة البصرية، وبيان الفروق بين الذكور والإناث من المعاقين وبين باقي الذكاء الروحي والاكتئاب، وإلى تقديم مقياس ذكاء روحي يتناسب مع البيئة العربية. عينة الدراسة: تم اختيار عينة يتراوح العمر الزمني لجميع أفرادها ما بين (16 – 18) سنة في المرحلة الثانوية من مستويات اقتصادية واجتماعية متقاربة من مدارس النور والأمل للكفيفات ومدرسة النور بحمامات القبة للمكفوفين. وأن يكون أفراد العينة من المكفوفين كليا وليس لديهم أي إعاقات أخرى. الأدوات: مقياس الذكاء الروحي، وقائمة بيك للاكتئاب (BDI). نتائج الدراسة: يوجد ارتباط دال إحصائيا بين درجات عينة الدراسة من المراهقين المكفوفين على مقياس الذكاء الروحي والاكتئاب، وتوجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط درجات المراهقين المكفوفين الذكور والإناث على مقياس الذكاء الروحي. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط درجات للمراهقين المكفوفين الذكور والإناث على مقياس الاكتئاب.