مناظر الملك والعائلة الملكية أمام المعبودات في مملكة كوش (نبته ومروي)

Abstract

ينقسم الكتاب إلى قسمين رئيسين هما: القسم الأول: يتناول دراسة وتحليل المناظر ومحاولة تفسيرها ودراسة مغزاها الديني وأسلوبها الفني، وتتبعها منذ بدايتها في الحضارة المصرية القديمة، وينقسم هذا القسم إلى ثلاثة فصول هي: الفصل الأول تم فيه تناول المعبودات التي صورت في المناظر وتتبعها منذ بدايتها ودورها الديني وهيئاتها وألقابها ونسبة ظهورها، ثم دراسة الملكية المقدسة في كوش وما وصل له الملك من تقديس أستمد قواعده من المناظر المصرية في معابد الكرنك والنوبة ومدينة هابو وغيره. وتناول الفصل الثاني ثلاثة عناصر هي: 1-مناظر التعبد المختلفة أمام المعبودات وأمام مركبي رع ثم استقبال موكب آمون واستقبال علامة عنخ(الحياة)من المعبودات خاصة آمون ثم مناظر المتوفى أمام الرمز الابيدي لأوزير وأمام مركب سوكر وثم منظر المحاكمة في المقابر. 2- مناظر الطقوس المختلفة مثل الاجتباء من قبل المعبودات وخاصة رب الدولة آمون رع، ثم مناظر التتويج والحب سد ومناظر تأسيس المعبد ومناظر التطهير وسكب الماء وهز الصلاصل وتقديم البخور وضرب الأعداء وغيرها من المناظر. 3- مناظر تقديم القرابين المختلفة مثل الأضاحي والخبز والنبيذ واللبن والدهون العطرية وغيرها. وتناول الفصل الثالث دراسة فنية لبعض العناصر الهامة مثل التيجان والحلي والصولجانات والرموز والأسلحة وغيرها. ويتناول القسم الثاني دراسة للمناظر بترتيبها الزمني منذ الملك كاشتا وحتى نهاية مروي، ورتبت المناظر طبقاً لمصدرها وموقعها هكذا: أولاً: المعابد والمقاصير الإلهية في مصر ثم التي تقع في السودان وبنفس الترتيب تم دراسة الكتل الحجرية ثم اللوحات ثم الآثار الأخرى. ثانياً: المقابر والمقاصير الجنائزية ثم الآثار المنقولة والتي عثر عليها داخل المقابر مثل اللوحات وغيرها. ثالثاً: تم إفراده للزوجات الإلهيات اللاتي بلغن منزلة فريدة في الحضارة المصرية القديمة تقارب أو تطابق وضع الملوك، وتم فيه دراسة آثارهن وتقسيم مناظرهن بنفس مناظر الملوك والعائلة الملكية إلى مناظر المعابد والمقاصير الإلهية ثم مناظر المقاصير الجنائزية. ثم اُلحقت بالكتاب اللوحات والأشكال لهذه المناظر. يتم في هذا الكتاب دراسة مملكة كوش التي أمتدت من حوالي القرن الثامن ق. م وحتى أواسط القرن الرابع الميلادي، وانقسمت هذه الفترة إلى الأسرة الخامسة والعشرين ثم فترة نبته (الجبانة في نبته) ثم فترة مروي (نقلوا الجبانة إلى مروي التي تسمى البجراوية حالياً). يتم دراسة المناظر الملكية التي كانت السجل السياسي والديني لملوك هذه الفترة والتي اعتمدت أساساً على الموروث الحضاري المصري القديم الذي كان يهيمن على هذه المنطقة بأسرها ومن ثم كان دخول الكوشيون مصر برعاية الرب الرئيسي "آمون" كما ذكر بيعنخي على لوحته الشهيرة وبدأ تغلغلهم في مصر منذ فترة "كاشتا" حيث عثر له على جزء من لوحة في جزيرة اليفنتين.