تنوع تقنيات بناء الشبابيك ودورها في تدعيم جدران المباني الدينية بالقاهرة في العصر المملوكي 648-923هـ/1250-1517م

Abstract

يهتم موضوع هذا البحث بإبراز تطور تقنيات بناء الشبابيك ودورها في تدعيم جدران المباني الدينية من مدارس ومساجد وخانقاوات وزوايا وقباب بمدينة القاهرة في العصر المملوكي.وهو موضوع جديد في شكله ومضمونه، على الرغم من وجود بعض الدراسات السابقة التي أشارت إلىأشكال وطرز الشبابيك، إلا أن هذا البحث ينفرد عن غيره بإبراز ملامح تطور بناء الشبابيك وما خضعت له من مؤثرات تمثلتفيأولاً: انتشار ظاهرة العمران الرأسي في عمائر المنشآت الدينية المملوكية بمدينة القاهرة، وهو ما نتج عنه عدة معالجات معمارية، أدّت إلى ظهور أربعة طرز رئيسية للشبابيك بواجهات العمائر الدينية تبعاً لارتفاع الواجهة أو تعدد طوابق المبنى.ثانياً: حرص المعماري على مراعاة اتجاه القبلة وخط تنظيم الطريق في الوقت نفسه؛ حيث نتج عن انحراف التخطيط المحوري الداخلي جهة القبلة في معظم الأحيان، عدم تطابق التخطيط الداخلي مع الخطوط الخارجية للمبنى، وهو ما انعكس بدوره على وجود مسافات كبيرة بين كل من التخطيطين، فبدلاً من أن يتركها المعماري كتلاً صماء، عمل على فتح شبكة من النوافذ المنكسرة فيها، التي من شأنها أن تساعد على تخفيف الحمل الذاتي للجدار.وينفرد البحثكذلك بعرضأهم الأساليب الإنشائية التي اتبعها المعماري في معالجة هذه الفتحات التي من شأنها أن تؤثر علىمتانة الجدار، مع دراسة لعلاقة تبين هذه المعالجات الإنشائية لفتحات الشبابيك الخارجية بالمعالجات الداخلية للمنشآت.