تطوير برامج الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة لتنمية المواطنة البيئية لدى اعضائها
أبو بكر حمدي محمد;
Abstract
إن لمؤسسات المجتمع الأهلي دور كبير في الإهتمام بالبيئة إذ إنها مسؤولية جماعية، وشاع مفهوم المشاركة ليتضمن مفاهيم المواطنة البيئية التي ترتكز على تحمل المسؤوليات الهادفة إلى الحفاظ على البيئة، والاسهام في مراقبة سياسات التنمية، وتنفيذ السياسات البيئية وإنجاحها، إضافة إلى تعزيز العمل التطوعي الرامي إلى الحفاظ على البيئة، وأصبحت الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة تسخر جهودها التطوعية لرفع درجة المواطنة ممارسة ووعياً ومشاركة، كذلك في تنشيط التعاون مع أجهزة الدولة وأفراد المجتمع من خلال الرقابة على أنشطة المجتمع التنموية لضمان حماية أكبر للبيئة كما وضح البحث الحالي أهمية رفع مستوى وعي المواطن بالمشكلات والتحديات البيئية وتعزيز مشاركته في الرقابة البيئية وإتخاذ القرار، والاسهام في تنفيذه ما ينمي إرتباط المواطن ببيئته، ويعزز شعوره بإمكانية المشاركة في إدارتها والمحافظة عليها وهذا مع يعرف بالمواطنة البيئية.
ولقد إرتبط مفهوم المواطنة تاريخياً بتمكين المواطن والمواطنة بالحصول على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافة في إطار عملية توزيع الموارد وصول لحق المواطن في المشاركة بصنع القرار وتولي المناصب والمساواة أمام القانون.
وهذا ما يقودنا إلى فرع من فروع المواطنة ويطلق علية اسم "المواطنة البيئية"، وقد ظهر هذا المفهوم في أواخر القرن الماضي، في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا،" والتي أشار إليها برنامج الأمم المتحدة للبيئة بأنها ليست مفهومًا جديدًا بل كُتب عنها في وثائق السياسة العامة وتعتبر مجرد تكرار لحقيقة معروفة، وهي أن المحافظة على البيئة واجب على الجميع، تتعهد به جميع الحكومات بحكم العلاقة الأصيلة بينها وبين الشعب والطبيعة وبين المواطنين وحكوماتهم".
(UN Environment Programmer. ‘Environmental Citizenship: p,2005)
فالمواطنة البيئية إذا هي النظر إلى ما هو أبعد من المصالح الشخصية والمباشرة للوصول إلى رفاهية المجتمع الأوسع نطاقاً ( البيئة )، واضعة في إعتبارها الحفاظ على حقوق وإحتياجات الأجيال القادمة. من خلال توجيه الناس لتصرف بمسؤولية وايجابية نحو البيئة والمساهمة في تحقيق مجتمع عادل، وهي بهذا المفهوم تهدف إلى توفير السبل الهامة لتعزيز الاستدامة الأيكولوجية والعدالة البيئية على حد سواء".( Steve Killeen,2006, p 07)
والمواطنة البيئية تعني أن يكون الفرد متحمساً واعياً للقضايا البيئية مستوعباً أهم مسائلها متحفزاً للصون وسط عيشة، والإهتمام بصحة كوكبه وهذا ما يدفعه للمشاركة الفاعلة والمسؤولة تجاه مجتمعه لرد كل التحديات التي تواجه أجيال الحاضر والمستقبل.
( محمد حسن جوخدار،2007)
كما تساهم المواطنة البيئة في تحقيق الأهداف المرسومة والمرتبطة بصفة وثيقة بالبيئة والتنمية المستدامة وذلك بطرق متعددة تشجع على التعلم والتثقف إنطلاقاً من أهداف مشتركة وقيم ثابتة في الحياة العامة وخاصة تلك المتعلقة بالمشكلات البيئية.
( محمود وناس،2001، ص 32- 34 )
ولقد تبني مفهوم المواطنة البيئية المنتدى التحضيري لقمة جوهانسبرج ( 2002 ) للتنمية المستدامة للمنظمات غير الحكومية، الذي عقد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ( 2003 ) ويقصد بالمواطنة البيئية ذلك السلوك الذي ينتجه الفرد لحماية البيئة المحلية والعالمية ومواردها الطبيعية وصونها من التلوث، مما يعكس معرفة ووعياً بندرة الموارد الطبيعية أحياناً، ومحدودية قدرتها على التجدد احياناً اخري، أو إعادة التأهيل الذاتي أحياناً، وأهمية المحافظة عليها وتنميتها باستدامة، أو ما يعرف بالسلوك البيئي المسؤول (Responsible Environmental Behavior ) الذي يقصد به ممارسة الفرد سلوكيات أكثر اعتدالاً تحافظ على البيئة وسلامتها.
وعليه فإن المواطنة البيئية تعني: ضرورة الحفاظ على البيئة وعناصرها وأنظمتها وكائناتها الحية وموائلها وحياتنا من التلف و الدمار والتدهور والتلوث بجميع أشكاله ومظاهرة كذلك تنمية الوعي البيئي والثقافي لتقدير دور المواطن في مراقبة السياسية البيئية والمشاركة في صياغتها، والعمل على إنجاحها إضافة الي تعزيز العمل التطوعي الرامي إلى رفع درجة المواطنة البيئية وهذا ما يتوافق تماماً وأهداف الألفية للتنمية ولاسيما الهدف السابع: "ضمان بيئة مستدامة" والمبدأ عشر من إعلان ريو الذي ينص على أن : تعالج قضايا البيئة على أفضل وجه بمشاركة جميع المواطنين المعنيين على المستوى المناسب، وتوفر لكل فرد فرصة مناسبة على الصعيد الوطني للوصول إلى ما في حوزة السلطة العامة من معلومات متعلقة بالبيئة، بما في ذلك المعلومات المتعلقة بإلمواد الخطرة، كما تتاح لكل فرد فرصة المشاركة في عمليات صنع القرار، وتقوم الدولة بتسيير توعية الجمهور وتشجيعها، ومن ثم مشاركته عن طريق إتاحة المعلومات على نطاق واسع تكفل فرص الوصول بفاعلية إلى الإجراءات القضائية بما في ذلك التعويض وسبل الإنصاف".( أسماء على أبا حسين، 2006، ص 38-39 )
ثانياً: مشكلة البحث:
تحددت مشكلة البحث الحالي في قصور و تدني مستوي المواطنة البيئية لدى هؤلاء الأعضاء ومن هنا تبرز أهمية وطبيعة وأوجه المشكلة التي تناولها البحث وخاصة أن مصطلح المواطنة البيئية أصبح يشكل مكانة رئيسية في أجندة الجمعيات الأهلية العاملة مجال البيئة في الغرب والأقطار العربية.
وفى محاولة للتصدى لهذه المشكلة حاول البحث الحالي الإجابة عن السؤال الرئيسى التالى:
ما فاعلية البرنامج المقترح لتطوير برامج الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة لتنمية المواطنة البيئية لدى أعضائها؟
ويتفرع منه الأسئلة التالية:
1) ما أبعاد المواطنة البيئية التي ينبغي أن تنمي لدى أعضاء الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة؟
2) ما مدي تناول البرامج الحالية لتلك الأبعاد؟
3) ما البرنامج المقترح لتطوير برامج الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة لتنمية المواطنة البيئية لدى أعضائها؟
4) ما مدى فاعلية البرنامج المقترح لتنمية المواطنة البيئية لدى أعضاء الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة؟
ثالثاً: فروض البحث:
يحاول البحث الحالي التحقق من صحة الفروض التالية:
يوجد فرق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 ) في الوعي بمفهوم المواطنة البيئية لدى أعضاء الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة قبل وبعد تعرضهم للبرنامج المقترح لصالح الاختبار البعدي.
يوجد فرق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 ) في المسئولية البيئية لدى أعضاء الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة قبل وبعد تعرضهم للبرنامج المقترح لصالح الاختبار البعدي.
يوجد فرق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 ) في العدالة البيئية لدى أعضاء الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة قبل وبعد تعرضهم للبرنامج المقترح لصالح الاختبار البعدي.
يوجد فرق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 ) في المشاركة البيئية لدى أعضاء الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة قبل وبعد تعرضهم للبرنامج المقترح لصالح الاختبار البعدي.
يوجد فرق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 ) في التنمية المستدامة البيئية لدى أعضاء الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة قبل وبعد تعرضهم للبرنامج المقترح لصالح الاختبار البعدي.
رابعاً: هدف البحث:
هدف البحث الحالي إلى تنمية المواطنة البيئية لدى أعضاء الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة وذلك من خلال برنامج مقترح لتطوير برامج الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة.
ولقد إرتبط مفهوم المواطنة تاريخياً بتمكين المواطن والمواطنة بالحصول على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافة في إطار عملية توزيع الموارد وصول لحق المواطن في المشاركة بصنع القرار وتولي المناصب والمساواة أمام القانون.
وهذا ما يقودنا إلى فرع من فروع المواطنة ويطلق علية اسم "المواطنة البيئية"، وقد ظهر هذا المفهوم في أواخر القرن الماضي، في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا،" والتي أشار إليها برنامج الأمم المتحدة للبيئة بأنها ليست مفهومًا جديدًا بل كُتب عنها في وثائق السياسة العامة وتعتبر مجرد تكرار لحقيقة معروفة، وهي أن المحافظة على البيئة واجب على الجميع، تتعهد به جميع الحكومات بحكم العلاقة الأصيلة بينها وبين الشعب والطبيعة وبين المواطنين وحكوماتهم".
(UN Environment Programmer. ‘Environmental Citizenship: p,2005)
فالمواطنة البيئية إذا هي النظر إلى ما هو أبعد من المصالح الشخصية والمباشرة للوصول إلى رفاهية المجتمع الأوسع نطاقاً ( البيئة )، واضعة في إعتبارها الحفاظ على حقوق وإحتياجات الأجيال القادمة. من خلال توجيه الناس لتصرف بمسؤولية وايجابية نحو البيئة والمساهمة في تحقيق مجتمع عادل، وهي بهذا المفهوم تهدف إلى توفير السبل الهامة لتعزيز الاستدامة الأيكولوجية والعدالة البيئية على حد سواء".( Steve Killeen,2006, p 07)
والمواطنة البيئية تعني أن يكون الفرد متحمساً واعياً للقضايا البيئية مستوعباً أهم مسائلها متحفزاً للصون وسط عيشة، والإهتمام بصحة كوكبه وهذا ما يدفعه للمشاركة الفاعلة والمسؤولة تجاه مجتمعه لرد كل التحديات التي تواجه أجيال الحاضر والمستقبل.
( محمد حسن جوخدار،2007)
كما تساهم المواطنة البيئة في تحقيق الأهداف المرسومة والمرتبطة بصفة وثيقة بالبيئة والتنمية المستدامة وذلك بطرق متعددة تشجع على التعلم والتثقف إنطلاقاً من أهداف مشتركة وقيم ثابتة في الحياة العامة وخاصة تلك المتعلقة بالمشكلات البيئية.
( محمود وناس،2001، ص 32- 34 )
ولقد تبني مفهوم المواطنة البيئية المنتدى التحضيري لقمة جوهانسبرج ( 2002 ) للتنمية المستدامة للمنظمات غير الحكومية، الذي عقد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ( 2003 ) ويقصد بالمواطنة البيئية ذلك السلوك الذي ينتجه الفرد لحماية البيئة المحلية والعالمية ومواردها الطبيعية وصونها من التلوث، مما يعكس معرفة ووعياً بندرة الموارد الطبيعية أحياناً، ومحدودية قدرتها على التجدد احياناً اخري، أو إعادة التأهيل الذاتي أحياناً، وأهمية المحافظة عليها وتنميتها باستدامة، أو ما يعرف بالسلوك البيئي المسؤول (Responsible Environmental Behavior ) الذي يقصد به ممارسة الفرد سلوكيات أكثر اعتدالاً تحافظ على البيئة وسلامتها.
وعليه فإن المواطنة البيئية تعني: ضرورة الحفاظ على البيئة وعناصرها وأنظمتها وكائناتها الحية وموائلها وحياتنا من التلف و الدمار والتدهور والتلوث بجميع أشكاله ومظاهرة كذلك تنمية الوعي البيئي والثقافي لتقدير دور المواطن في مراقبة السياسية البيئية والمشاركة في صياغتها، والعمل على إنجاحها إضافة الي تعزيز العمل التطوعي الرامي إلى رفع درجة المواطنة البيئية وهذا ما يتوافق تماماً وأهداف الألفية للتنمية ولاسيما الهدف السابع: "ضمان بيئة مستدامة" والمبدأ عشر من إعلان ريو الذي ينص على أن : تعالج قضايا البيئة على أفضل وجه بمشاركة جميع المواطنين المعنيين على المستوى المناسب، وتوفر لكل فرد فرصة مناسبة على الصعيد الوطني للوصول إلى ما في حوزة السلطة العامة من معلومات متعلقة بالبيئة، بما في ذلك المعلومات المتعلقة بإلمواد الخطرة، كما تتاح لكل فرد فرصة المشاركة في عمليات صنع القرار، وتقوم الدولة بتسيير توعية الجمهور وتشجيعها، ومن ثم مشاركته عن طريق إتاحة المعلومات على نطاق واسع تكفل فرص الوصول بفاعلية إلى الإجراءات القضائية بما في ذلك التعويض وسبل الإنصاف".( أسماء على أبا حسين، 2006، ص 38-39 )
ثانياً: مشكلة البحث:
تحددت مشكلة البحث الحالي في قصور و تدني مستوي المواطنة البيئية لدى هؤلاء الأعضاء ومن هنا تبرز أهمية وطبيعة وأوجه المشكلة التي تناولها البحث وخاصة أن مصطلح المواطنة البيئية أصبح يشكل مكانة رئيسية في أجندة الجمعيات الأهلية العاملة مجال البيئة في الغرب والأقطار العربية.
وفى محاولة للتصدى لهذه المشكلة حاول البحث الحالي الإجابة عن السؤال الرئيسى التالى:
ما فاعلية البرنامج المقترح لتطوير برامج الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة لتنمية المواطنة البيئية لدى أعضائها؟
ويتفرع منه الأسئلة التالية:
1) ما أبعاد المواطنة البيئية التي ينبغي أن تنمي لدى أعضاء الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة؟
2) ما مدي تناول البرامج الحالية لتلك الأبعاد؟
3) ما البرنامج المقترح لتطوير برامج الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة لتنمية المواطنة البيئية لدى أعضائها؟
4) ما مدى فاعلية البرنامج المقترح لتنمية المواطنة البيئية لدى أعضاء الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة؟
ثالثاً: فروض البحث:
يحاول البحث الحالي التحقق من صحة الفروض التالية:
يوجد فرق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 ) في الوعي بمفهوم المواطنة البيئية لدى أعضاء الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة قبل وبعد تعرضهم للبرنامج المقترح لصالح الاختبار البعدي.
يوجد فرق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 ) في المسئولية البيئية لدى أعضاء الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة قبل وبعد تعرضهم للبرنامج المقترح لصالح الاختبار البعدي.
يوجد فرق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 ) في العدالة البيئية لدى أعضاء الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة قبل وبعد تعرضهم للبرنامج المقترح لصالح الاختبار البعدي.
يوجد فرق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 ) في المشاركة البيئية لدى أعضاء الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة قبل وبعد تعرضهم للبرنامج المقترح لصالح الاختبار البعدي.
يوجد فرق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 ) في التنمية المستدامة البيئية لدى أعضاء الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة قبل وبعد تعرضهم للبرنامج المقترح لصالح الاختبار البعدي.
رابعاً: هدف البحث:
هدف البحث الحالي إلى تنمية المواطنة البيئية لدى أعضاء الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة وذلك من خلال برنامج مقترح لتطوير برامج الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة.
Other data
| Title | تطوير برامج الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة لتنمية المواطنة البيئية لدى اعضائها | Other Titles | تطوير برامج الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة لتنمية المواطنة البيئية لدى اعضائها | Authors | أبو بكر حمدي محمد | Issue Date | 2016 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.