برنامج إرشادي تكاملي لتحسين قدرة اتخاذ القرار وأثره على إدارة الذات لدى عينة من الشباب الجامعي
صابر فاروق محمد عباس;
Abstract
مقدمة :
منذ بدء الخليقة وما أن وطأت قدم الإنسان الأرض وحتى وقتنا هذا وهو لايفتأ عن مواجهة المشكلات التي تتحدى قدراته وتعوق طموحاته وآماله، ولم یجد الإنسان سبیلا أمامه لمواجهة هذه المشكلات إلا باستخدام العقل الذي وهبه إیاه الله – عز وجل - ومیزه عن باقي المخلوقات، وذلك من أجل القیام بعملیات التفكیر واتخاذ القرار لحل مشكلاته،والتدريب على مهارات إتخاذ القرار السلیم هامة جداً بالنسبة لأى فرد فى المجتمع ، فمهارات إتخاذ القرار تعد عاملاً من العوامل الأساسیة في حیاة الإنسان فهى تساعد على توجیه الحیاة، كما تساعد على حل كثیر من المشكلات.
حيث تعتبر الحياة سلسلة من الخطوات التي يتخذها الفرد فى مواجهة سلسلة من المواقف التى تتطلب ذلك، من أجل أن يتكيف مع البيئة والمواقف التي يمر بها، ولهذا فإن شخصية الفرد والمواقف التي يمر بها تلعب دورًا كبيرًا في عملية اتخاذ القرارات ، ولهذا فإن ما يتخذه الفرد في حياته من قرارات يعتمد على نوعية القرار وأهميته ، فمن هذه القرارات ما يتخذ في اليوم الواحد، ومنها ما يتخذ كل أسبوع أو كل شهر أو كل عدة أشهر من كل عام،كما أن هناك من القرارات ما هو قصير المدى ومنها ما هو طويل المدى،، وبعضها يتخذه الفرد مرة واحدة في حياته والبعض الآخر يتكرر اتخاذه . فمثلاً هناك اختيار التخصص أو اختيار الزوجة، أو اختيار المنزل قد تكون قرارات تتخذ لأول مرة بينما هناك ثمة قرارات قد يتخذها الفرد أكثر من مرة مثل اختيار الوظيفة أواختيار السيارة أما بالنسبة للقرارات التي يتكرر اتخاذها فهي عديدة، مثل شراء الاحتياجات اليومية، زيارة الأصدقاء والأقارب، قضاء ساعات الفراغ، أو اختيار الصحف والمجلات ونحو ذلك.
وهناك من القرارات ما يتم اتخاذه بسرعة وبدون تفكير عميق ودون الحصول على معلومات كافية، بينما هناك ثمة قرارات يحتاج اتخاذها إلى معلومات أو استشارة أصدقاء أو أقارب أو تفكير وإيجاد عدة بدائل للتأكد من نتائج هذه القرارات .فموضوع إتخاذ القرار من الموضوعات الهامة التى تحظى بإهتمام الباحثين فى مجال الإدارة وعلم النفس والصحة النفسية ، بل يهتم به الجميع من أفراد المجتمع ويمارسونه حكاماً ومحكومين ، قادة ومرؤوسين ، مدراء وتابعين ، وهو يعد مفتاح لحل المشاكل التى نعانى منها .
مشكلة الدراسة :
إنبثقت مشكلة الدراسة الحالية من خلال تعامل الباحث مع الشباب الجامعى ، وإدراكه للصعوبات التى تواجه بعض الشباب فى إتخاذ القرار سواء فى إختيار التخصصات والأقسام التى يودون الإلتحاق بها ، أو إختيار المقررات الثقافية الإختيارية بالكلية ، وإفتقار الكثير منهم للمهارات والأساليب والقدرات اللازمة لإتخاذ القرار وإعتمادهم على الآخرين فى إتخاذ قراراتهم ، والتقليد الأعمى لإختيارات أصدقائهم وزملائهم ، فضلاً عن وجود عدد من الشباب يتصف بالإندفاعية والتسرع فى إتخاذ القرار أو يحجمون عن إتخاذ القرار محاولين تجنب إتخاذ القرار كلما كان ذلك ممكناً
فنجاح الأفراد أو فشلهم يتوقف على قدرتهم على إتخاذ القرار المناسب فى حياتهم ، فمن يبدع ويسبق ويسود هم هؤلاء الأفراد أصحاب القرارات الصائبة الجريئة ، تلك القرارات التى تتسم بالعمق ،و بالرغم من أن مفهوم القدرة على إتخاذ القرار أنطلق بفعالية فى مجال علم النفس بصفة عامة والصحة النفسية والإرشاد النفسى بصفة خاصة ، إلا أنه لاتوجد دراسات سابقة حاولت تصميم برنامج إرشادى يهدف إلى تحسين هذه القدرة حيث أن تحسين هذا المتغير من شأنه أن ينعكس بالايجاب على مستوى الصحة النفسية .
ومما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية فى محاولة الإجابة على التساؤلين التاليين
وهما :
- ما مدى فاعلية برنامج إرشادى تكاملى لتحسين قدرة إتخاذ القرار لدى عينة من الشباب
الجامعى ؟ .
- وما أثر هذا البرنامج على إدارة الذات لدى هذه العينة من الشباب ؟ .
ويتفرع من التساؤلين السابقين الأسئلة الفرعية التالية :
- هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية و متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة فى القياس البعدى على أبعاد مقياس قدرات إتخاذ القرار والدرجة الكلية ؟ .
- هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج و متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق البرنامج على أبعاد مقياس قدرات إتخاذ القرار والدرجة الكلية ؟ .
- هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على أبعاد مقياس قدرات إتخاذ القرار والدرجة الكلية ؟ .
- هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية و متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة فى القياس البعدى على أبعاد مقياس إدارة الذات والدرجة الكلية؟.
- هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج و متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق البرنامج على أبعاد مقياس إدارة الذات والدرجة الكلية ؟.
- هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على أبعاد مقياس إدارة الذات والدرجة الكلية؟.
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى ما يلى :
- التحقق من مدى فاعلية برنامج إرشادى تكاملى يعتمد على العديد من النظريات والأساليب الإرشادية لتحسين قدرة إتخاذ القرار لدى عينة من الشباب الجامعى .
- التعرف على مدى استمرارية البرنامج الإرشادى التكاملى فى تحسين قدرة إتخاذ القرار لدى عينة من الشباب الجامعى بعد إنتهاء تطبيق البرنامج وأثناء فترة المتابعة .
- التعرف على أثر البرنامج البرنامج الإرشادى المستخدم فى الدراسة على إدارة الذات لدى هؤلاء الشباب بعد إنتهاء تطبيق البرنامج وأثناء فترة المتابعة .
أهمية الدراسة :
يمكن تحديد وعرض الأهمية النظرية والتطبيقية للدراسة على النحو التالى :
أ- الأهمية النظرية :
1- حاجة المكتبة العربية لمثل هذا النوع من الدراسات التى تستخدم هذا النوع من البرامج الإرشادية على الشباب الجامعى .
2- تسعى الدراسة الحالية إلى إعداد إطار نظرى يتناول موضوع إتخاذ القرار والتعريف بالفنيات الإرشادية التى تهدف لتحسين هذه القدرة .
3- تأتى هذه الدراسة تلبية لنداء علماء النفس الإيجابى بضرورة إجراء البحوث التى تركز على تنمية الجوانب الإيجابية فى الشخصية .
4- أهمية الإرشاد التكاملى ( إرشاد العصر الحالى ) الذى يتناول الطرق والأساليب المختلفة للإرشاد النفسى بطريقة تكاملية لتنمية الخصائص أو السمات الإيجابية فى الشخصية .
ب- الأهمية التطبيقية :
1- يستمد موضوع الدراسة الحالية أهميته من استمراريته ، وذلك لأن هذا الموضوع لن ينتهى إلا بإنقراض الجنس البشرى من على وجه الأرض وحتى تقوم الساعة ، حيث تبرز أهمية هذا الموضوع فى الحياة الخاصة بشكل واضح ،إذا أن الفرد يعيش حياته بواسطة قرارات يتخذها يومياً قد تمسه وقد تمس أسرته وقد تمس علاقاته بالآخرين وهى كثيرة بحيث يستحيل عليه حصرها بسبب تعدد المواقف والمشاكل التى واجهته والتصدى لحلها بقرار .
2- تهتم الدراسة الحالية بمرحلة الشباب فهم مستقبل الأمة خصوصاً الشباب المتعلم ، لذلك فهى فئة يجب الإهتمام بها وتنمية السمات الإيجابية لديهم لإتاحة مستقبل أفضل لهم ولمجتمعهم
3- تقديم برنامج إرشادى يستند على الأسس النفسية والعلمية والفلسفية والتربوية لتحسين قدرة إتخاذ القرار لدى الشباب الجامعى والتى ستنعكس على مستوى الصحة النفسية لديهم .
4- تقديم مقياس عاملى لقدرة إتخاذ القرار ومقياس آخر عاملى لإدارة الذات .
5- كذلك تتمثل أهمية الدراسة الحالية من خلال ما تقدمه من توصيات يمكن أن تفيد الشباب والباحثين فى مجال الصحة النفسية والإرشاد النفسى .
حدود الدراسة :
تتحدد الدراسة الحالية بالمنهج المستخدم فى الدراسة والعينة والأدوات والحدود الزمانية والمكانية للدراسة وذلك على النحو التالى :
1- منهج الدراسة :
استخدم الباحث فى هذه الدراسة المنهج التجريبى Experimental Method .
2- عينة الدراسة :
وتكونت عينة الدراسة من عينتين أساسيتين هما كما يلى :
أ)عينة التقنين : وتكونت من (200) شاب بالدبلوم العام فى التربية للعام 2013/2014 تخصص
( مواد إجتماعية ، رياضيات ، هندسة ) ، وذلك لإجراء التحليل العاملى للمقايسين والتحقق من الخصائص السيكومترية لهما .
ب ) عينة الإرشاد : وهى العينة المستهدفة فى الدراسة الحالية ، وقوامها ( 24 ) شاب بالدبلوم العام فى التربية للعام 2013/2014 م ، وتتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (24 – 30) بمتوسط عمرى ( 26 ) عاماً . وتنقسم عينة الدراسة إلى مجموعتين هما :
- المجموعة التجريبية ( 12 ) شاباً .
- المجموعة الضابطة ( 12 ) شاباً .
3- أدوات الدراسة :
وتتضمن أدوات الدراسة ما يلى :
- مقياس قدرات إتخاذ القرار . ( إعداد / الباحث )
- مقياس إدارة الذات . ( إعداد / الباحث )
- البرنامج الإرشادى التكاملى . ( إعداد / الباحث )
- الأساليب الإحصائية :
استخدم الباحث الأساليب الإحصائية التالية :
- معامل ألفا كرونباخ Alpha Cronbach
- إختبار مان ويتنى Mann-Whitney Test اللابارامترى .
- إختبار ويلكوكسون Wilcoxon-Test اللابارامترى .
نتائج الدراسة :
توصلت الدراسة إلى عدة نتائج تشير فى مجملها إلى فاعلية البرنامج الإرشادى التكاملى المستخدم فى الدراسة فى تحسين قدرة إتخاذ القرار لدى عينة من الشباب الجامعى ، وهذا البرنامج كان له أثر كبير فى تحسين إدارة الذات لديهم .
منذ بدء الخليقة وما أن وطأت قدم الإنسان الأرض وحتى وقتنا هذا وهو لايفتأ عن مواجهة المشكلات التي تتحدى قدراته وتعوق طموحاته وآماله، ولم یجد الإنسان سبیلا أمامه لمواجهة هذه المشكلات إلا باستخدام العقل الذي وهبه إیاه الله – عز وجل - ومیزه عن باقي المخلوقات، وذلك من أجل القیام بعملیات التفكیر واتخاذ القرار لحل مشكلاته،والتدريب على مهارات إتخاذ القرار السلیم هامة جداً بالنسبة لأى فرد فى المجتمع ، فمهارات إتخاذ القرار تعد عاملاً من العوامل الأساسیة في حیاة الإنسان فهى تساعد على توجیه الحیاة، كما تساعد على حل كثیر من المشكلات.
حيث تعتبر الحياة سلسلة من الخطوات التي يتخذها الفرد فى مواجهة سلسلة من المواقف التى تتطلب ذلك، من أجل أن يتكيف مع البيئة والمواقف التي يمر بها، ولهذا فإن شخصية الفرد والمواقف التي يمر بها تلعب دورًا كبيرًا في عملية اتخاذ القرارات ، ولهذا فإن ما يتخذه الفرد في حياته من قرارات يعتمد على نوعية القرار وأهميته ، فمن هذه القرارات ما يتخذ في اليوم الواحد، ومنها ما يتخذ كل أسبوع أو كل شهر أو كل عدة أشهر من كل عام،كما أن هناك من القرارات ما هو قصير المدى ومنها ما هو طويل المدى،، وبعضها يتخذه الفرد مرة واحدة في حياته والبعض الآخر يتكرر اتخاذه . فمثلاً هناك اختيار التخصص أو اختيار الزوجة، أو اختيار المنزل قد تكون قرارات تتخذ لأول مرة بينما هناك ثمة قرارات قد يتخذها الفرد أكثر من مرة مثل اختيار الوظيفة أواختيار السيارة أما بالنسبة للقرارات التي يتكرر اتخاذها فهي عديدة، مثل شراء الاحتياجات اليومية، زيارة الأصدقاء والأقارب، قضاء ساعات الفراغ، أو اختيار الصحف والمجلات ونحو ذلك.
وهناك من القرارات ما يتم اتخاذه بسرعة وبدون تفكير عميق ودون الحصول على معلومات كافية، بينما هناك ثمة قرارات يحتاج اتخاذها إلى معلومات أو استشارة أصدقاء أو أقارب أو تفكير وإيجاد عدة بدائل للتأكد من نتائج هذه القرارات .فموضوع إتخاذ القرار من الموضوعات الهامة التى تحظى بإهتمام الباحثين فى مجال الإدارة وعلم النفس والصحة النفسية ، بل يهتم به الجميع من أفراد المجتمع ويمارسونه حكاماً ومحكومين ، قادة ومرؤوسين ، مدراء وتابعين ، وهو يعد مفتاح لحل المشاكل التى نعانى منها .
مشكلة الدراسة :
إنبثقت مشكلة الدراسة الحالية من خلال تعامل الباحث مع الشباب الجامعى ، وإدراكه للصعوبات التى تواجه بعض الشباب فى إتخاذ القرار سواء فى إختيار التخصصات والأقسام التى يودون الإلتحاق بها ، أو إختيار المقررات الثقافية الإختيارية بالكلية ، وإفتقار الكثير منهم للمهارات والأساليب والقدرات اللازمة لإتخاذ القرار وإعتمادهم على الآخرين فى إتخاذ قراراتهم ، والتقليد الأعمى لإختيارات أصدقائهم وزملائهم ، فضلاً عن وجود عدد من الشباب يتصف بالإندفاعية والتسرع فى إتخاذ القرار أو يحجمون عن إتخاذ القرار محاولين تجنب إتخاذ القرار كلما كان ذلك ممكناً
فنجاح الأفراد أو فشلهم يتوقف على قدرتهم على إتخاذ القرار المناسب فى حياتهم ، فمن يبدع ويسبق ويسود هم هؤلاء الأفراد أصحاب القرارات الصائبة الجريئة ، تلك القرارات التى تتسم بالعمق ،و بالرغم من أن مفهوم القدرة على إتخاذ القرار أنطلق بفعالية فى مجال علم النفس بصفة عامة والصحة النفسية والإرشاد النفسى بصفة خاصة ، إلا أنه لاتوجد دراسات سابقة حاولت تصميم برنامج إرشادى يهدف إلى تحسين هذه القدرة حيث أن تحسين هذا المتغير من شأنه أن ينعكس بالايجاب على مستوى الصحة النفسية .
ومما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية فى محاولة الإجابة على التساؤلين التاليين
وهما :
- ما مدى فاعلية برنامج إرشادى تكاملى لتحسين قدرة إتخاذ القرار لدى عينة من الشباب
الجامعى ؟ .
- وما أثر هذا البرنامج على إدارة الذات لدى هذه العينة من الشباب ؟ .
ويتفرع من التساؤلين السابقين الأسئلة الفرعية التالية :
- هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية و متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة فى القياس البعدى على أبعاد مقياس قدرات إتخاذ القرار والدرجة الكلية ؟ .
- هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج و متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق البرنامج على أبعاد مقياس قدرات إتخاذ القرار والدرجة الكلية ؟ .
- هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على أبعاد مقياس قدرات إتخاذ القرار والدرجة الكلية ؟ .
- هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية و متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة فى القياس البعدى على أبعاد مقياس إدارة الذات والدرجة الكلية؟.
- هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج و متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق البرنامج على أبعاد مقياس إدارة الذات والدرجة الكلية ؟.
- هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على أبعاد مقياس إدارة الذات والدرجة الكلية؟.
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى ما يلى :
- التحقق من مدى فاعلية برنامج إرشادى تكاملى يعتمد على العديد من النظريات والأساليب الإرشادية لتحسين قدرة إتخاذ القرار لدى عينة من الشباب الجامعى .
- التعرف على مدى استمرارية البرنامج الإرشادى التكاملى فى تحسين قدرة إتخاذ القرار لدى عينة من الشباب الجامعى بعد إنتهاء تطبيق البرنامج وأثناء فترة المتابعة .
- التعرف على أثر البرنامج البرنامج الإرشادى المستخدم فى الدراسة على إدارة الذات لدى هؤلاء الشباب بعد إنتهاء تطبيق البرنامج وأثناء فترة المتابعة .
أهمية الدراسة :
يمكن تحديد وعرض الأهمية النظرية والتطبيقية للدراسة على النحو التالى :
أ- الأهمية النظرية :
1- حاجة المكتبة العربية لمثل هذا النوع من الدراسات التى تستخدم هذا النوع من البرامج الإرشادية على الشباب الجامعى .
2- تسعى الدراسة الحالية إلى إعداد إطار نظرى يتناول موضوع إتخاذ القرار والتعريف بالفنيات الإرشادية التى تهدف لتحسين هذه القدرة .
3- تأتى هذه الدراسة تلبية لنداء علماء النفس الإيجابى بضرورة إجراء البحوث التى تركز على تنمية الجوانب الإيجابية فى الشخصية .
4- أهمية الإرشاد التكاملى ( إرشاد العصر الحالى ) الذى يتناول الطرق والأساليب المختلفة للإرشاد النفسى بطريقة تكاملية لتنمية الخصائص أو السمات الإيجابية فى الشخصية .
ب- الأهمية التطبيقية :
1- يستمد موضوع الدراسة الحالية أهميته من استمراريته ، وذلك لأن هذا الموضوع لن ينتهى إلا بإنقراض الجنس البشرى من على وجه الأرض وحتى تقوم الساعة ، حيث تبرز أهمية هذا الموضوع فى الحياة الخاصة بشكل واضح ،إذا أن الفرد يعيش حياته بواسطة قرارات يتخذها يومياً قد تمسه وقد تمس أسرته وقد تمس علاقاته بالآخرين وهى كثيرة بحيث يستحيل عليه حصرها بسبب تعدد المواقف والمشاكل التى واجهته والتصدى لحلها بقرار .
2- تهتم الدراسة الحالية بمرحلة الشباب فهم مستقبل الأمة خصوصاً الشباب المتعلم ، لذلك فهى فئة يجب الإهتمام بها وتنمية السمات الإيجابية لديهم لإتاحة مستقبل أفضل لهم ولمجتمعهم
3- تقديم برنامج إرشادى يستند على الأسس النفسية والعلمية والفلسفية والتربوية لتحسين قدرة إتخاذ القرار لدى الشباب الجامعى والتى ستنعكس على مستوى الصحة النفسية لديهم .
4- تقديم مقياس عاملى لقدرة إتخاذ القرار ومقياس آخر عاملى لإدارة الذات .
5- كذلك تتمثل أهمية الدراسة الحالية من خلال ما تقدمه من توصيات يمكن أن تفيد الشباب والباحثين فى مجال الصحة النفسية والإرشاد النفسى .
حدود الدراسة :
تتحدد الدراسة الحالية بالمنهج المستخدم فى الدراسة والعينة والأدوات والحدود الزمانية والمكانية للدراسة وذلك على النحو التالى :
1- منهج الدراسة :
استخدم الباحث فى هذه الدراسة المنهج التجريبى Experimental Method .
2- عينة الدراسة :
وتكونت عينة الدراسة من عينتين أساسيتين هما كما يلى :
أ)عينة التقنين : وتكونت من (200) شاب بالدبلوم العام فى التربية للعام 2013/2014 تخصص
( مواد إجتماعية ، رياضيات ، هندسة ) ، وذلك لإجراء التحليل العاملى للمقايسين والتحقق من الخصائص السيكومترية لهما .
ب ) عينة الإرشاد : وهى العينة المستهدفة فى الدراسة الحالية ، وقوامها ( 24 ) شاب بالدبلوم العام فى التربية للعام 2013/2014 م ، وتتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (24 – 30) بمتوسط عمرى ( 26 ) عاماً . وتنقسم عينة الدراسة إلى مجموعتين هما :
- المجموعة التجريبية ( 12 ) شاباً .
- المجموعة الضابطة ( 12 ) شاباً .
3- أدوات الدراسة :
وتتضمن أدوات الدراسة ما يلى :
- مقياس قدرات إتخاذ القرار . ( إعداد / الباحث )
- مقياس إدارة الذات . ( إعداد / الباحث )
- البرنامج الإرشادى التكاملى . ( إعداد / الباحث )
- الأساليب الإحصائية :
استخدم الباحث الأساليب الإحصائية التالية :
- معامل ألفا كرونباخ Alpha Cronbach
- إختبار مان ويتنى Mann-Whitney Test اللابارامترى .
- إختبار ويلكوكسون Wilcoxon-Test اللابارامترى .
نتائج الدراسة :
توصلت الدراسة إلى عدة نتائج تشير فى مجملها إلى فاعلية البرنامج الإرشادى التكاملى المستخدم فى الدراسة فى تحسين قدرة إتخاذ القرار لدى عينة من الشباب الجامعى ، وهذا البرنامج كان له أثر كبير فى تحسين إدارة الذات لديهم .
Other data
| Title | برنامج إرشادي تكاملي لتحسين قدرة اتخاذ القرار وأثره على إدارة الذات لدى عينة من الشباب الجامعي | Other Titles | Integrative Counseling Program to Improve Decision – Making Ability and Its Effect on Self Management among A sample of University Youth | Authors | صابر فاروق محمد عباس | Issue Date | 2015 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.