أثر تطبيق التصنيع المبسط على تحقيق إدارة الجودة الشاملة دراسة تطبيقية على قطاع الصناعات الدوائية بمصر
أحمد عادل محمد يوسف سلام;
Abstract
كان الغرض من هذا البحث هو استنتاج العلاقة بين متغيريه الرئيسيين وهما: التصنيع المبسط كمتغير مستقل، وإدارة الجودة الشاملة كمتغير تابع، وبشكل أكثر تحديدًا وكما جاء في عنوان البحث فقد كان الهدف هو معرفة أثر تطبيق الشركات موضوع الدراسة لإستراتيجية أو فلسفة التصنيع المبسط على تحقيق إدارة الجودة الشاملة، والمقصود بذلك هو الإجابة على التساؤل البحثي بشأن ما إذا كان تطبيق التصنيع المبسط بمبادئه الخمس التي تناولها البحث سوف يساعد الشركات على تحقيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة، فهل المضي على طريق التصنيع المبسط سيصل بالمنظمة إلى بيئة تساعد على تحقيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة؟
وفي سبيل تحقيق هذا الغرض قام الباحث بإجراء الدراسة النظرية، والتي تناول من خلالها نشأة فلسفتي التصنيع المبسط وإدارة الجودة الشاملة، وتطور كل منهما، وكيفية تناول الباحثين والكتّاب لهما بالدراسة والتحليل، والإسهامات التي قدموها حتى وصلت كل فلسفة منهما إلى ما هي عليه الآن، كما تناولت الدراسة النظرية أوجه الشبه والاختلاف بين الفلسفتين، والتي يمكن تلخيصها في هذا الموضع كما يلي.
إن كل من التصنيع المبسط وإدارة الجودة الشاملة مدخل إداري لتعظيم النتائج وتحسين الأداء، ولكن لكل منهما الأفكار والرؤى الخاصة به.
فقد أجرى (Andersson et al., 2006) دراسة توصلوا من خلالها إلى أن التصنيع المبسط يناسب إدارة المشروعات، وبالتالي فهو ليس صالحًا للتطبيق في جميع أنواع الصناعات على حد زعمهم، لكن دراسةRadnor, 2000) ) التي سبقت الدراسة الأولى كان لصاحبها رأي مختلف، حيث أشار إلى أن التصنيع المبسط يكمن التحسين المستمر -الذي لا غنى لأي منظمة أي كانت طبيعة نشاطها عنه- ضمن فلسفته ومبادئه، وهذا التحسين المستمر يرتكز على أسس من استبعاد الفاقد وتدفق العمليات بسلاسة والتفكير بمدخل النظم الذي يشمل كافة أجزاء المنظمة.
وقد اختار الباحث قطاع الصناعات الدوائية المصري باعتباره الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة من حيث طاقته الإنتاجية ومعدل نموه خلال الأعوام الخمس الماضية، إلا أن هذا القطاع يواجه عددًا من التحديات لعل من أهمها:
1- ارتفاع أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري، وبخاصة الدولار الأمريكي، مما يؤدي إلى عدم توفر النقد الأجنبي لإتمام الصفقات.
2- خفض التصنيف الائتماني لمصر.
3- أزمة الثقة الموجودة لدى بعض فئات المواطنين بشأن الدواء المصنع في مصر والميل إلى التعامل مع الأدوية المستوردة، مما يضر بمبيعات صناع الدواء المصريين.
4- هشاشة عقوبة الغش.
5- وقف تراخيص 84 مصنعا جديدًا.
6- النظرة السياسية - دون الاقتصادية-لزيادة أسعار الدواء.
ولما كانت الأدوية كسلعة ليس لنا فيها حق الاختيار لأنها سلعة حساسة جدًا عند المستهلك أكثر من أي سلعة أخرى، ويجب أن يرتبط سعر الدواء بالمادة الفعالة في المنتج الدوائي، وقواعد التصنيع المعتمدة من منظمة الصحة العالمية،أي أن الدواء ليس له جنسية صناعية لأنه يخضع لقواعد تصنيع دولية مطبقة في جميع أنحاء العالم، وهذا يتطلب تغيير الصورة الذهنية الموجودة لدى المواطنين في مصر بان هناك دواء جيد ودواء رديء لأن الجودة ليست قابلة للتفاوض، لما كان الأمر كذلك فقد حدا هذا بالباحث أن يحاول البحث عن مخرج من هذه التحديات من خلال التصنيع المبسط.
إن الحال التي كانت عليها اليابان بعد الحرب العالمية الثانية بالتأكيد كانت أصعب بكثير من الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر في الوقت الحالي، وقد وجد رجال الصناعة اليابانية في التصنيع المبسط ومبادئه التي عملوا عليها منذ ذلك الحين - وإن اختلفت المسميات بمرور الوقت- المخرج من عثرتهم، فلماذا لا يكون في هذا المنهج دواء لما يعانيه قطاع الدواء؟
فيما يتعلق بمنهجية البحث فقد قام الباحث فيما يتعلق بالجانب التطبيقي بتجميع بيانات أولية حول متغيري الدراسة من خلال قائمة استقصاء وجهت إلى عينة من مديري الإنتاج والعاملين بإداراته، وذلك في عدد من شركات الأدوية بحيث شملت الأنواع الثلاث للشركات، وهي شركات القطاع العام والقطاع الخاص ومتعددة الجنسيات. وفيما يتعلق بمقاييس متغيرات البحث فقد تم قياس التصنيع المبسط باستخدام الاستقصاء الذي صممه (Shah & Ward, 2007)خلال محاولتهما تعريف وتطوير مقياس للتصنيع المبسط، أما متغير إدارة الجودة الشاملة فقد استخدم الباحث الاستقصاء الذي صممه (Zeitz et al, 1997) في محاولتهم لتصميم استقصاء يوجه للعاملين لقياس ممارسات إدارة الجودة الشاملة، وقد أظهرت النتائج وجود علاقات وآثار متبادلة جوهرية بين متغيري البحث.
وفي سبيل تحقيق هذا الغرض قام الباحث بإجراء الدراسة النظرية، والتي تناول من خلالها نشأة فلسفتي التصنيع المبسط وإدارة الجودة الشاملة، وتطور كل منهما، وكيفية تناول الباحثين والكتّاب لهما بالدراسة والتحليل، والإسهامات التي قدموها حتى وصلت كل فلسفة منهما إلى ما هي عليه الآن، كما تناولت الدراسة النظرية أوجه الشبه والاختلاف بين الفلسفتين، والتي يمكن تلخيصها في هذا الموضع كما يلي.
إن كل من التصنيع المبسط وإدارة الجودة الشاملة مدخل إداري لتعظيم النتائج وتحسين الأداء، ولكن لكل منهما الأفكار والرؤى الخاصة به.
فقد أجرى (Andersson et al., 2006) دراسة توصلوا من خلالها إلى أن التصنيع المبسط يناسب إدارة المشروعات، وبالتالي فهو ليس صالحًا للتطبيق في جميع أنواع الصناعات على حد زعمهم، لكن دراسةRadnor, 2000) ) التي سبقت الدراسة الأولى كان لصاحبها رأي مختلف، حيث أشار إلى أن التصنيع المبسط يكمن التحسين المستمر -الذي لا غنى لأي منظمة أي كانت طبيعة نشاطها عنه- ضمن فلسفته ومبادئه، وهذا التحسين المستمر يرتكز على أسس من استبعاد الفاقد وتدفق العمليات بسلاسة والتفكير بمدخل النظم الذي يشمل كافة أجزاء المنظمة.
وقد اختار الباحث قطاع الصناعات الدوائية المصري باعتباره الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة من حيث طاقته الإنتاجية ومعدل نموه خلال الأعوام الخمس الماضية، إلا أن هذا القطاع يواجه عددًا من التحديات لعل من أهمها:
1- ارتفاع أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري، وبخاصة الدولار الأمريكي، مما يؤدي إلى عدم توفر النقد الأجنبي لإتمام الصفقات.
2- خفض التصنيف الائتماني لمصر.
3- أزمة الثقة الموجودة لدى بعض فئات المواطنين بشأن الدواء المصنع في مصر والميل إلى التعامل مع الأدوية المستوردة، مما يضر بمبيعات صناع الدواء المصريين.
4- هشاشة عقوبة الغش.
5- وقف تراخيص 84 مصنعا جديدًا.
6- النظرة السياسية - دون الاقتصادية-لزيادة أسعار الدواء.
ولما كانت الأدوية كسلعة ليس لنا فيها حق الاختيار لأنها سلعة حساسة جدًا عند المستهلك أكثر من أي سلعة أخرى، ويجب أن يرتبط سعر الدواء بالمادة الفعالة في المنتج الدوائي، وقواعد التصنيع المعتمدة من منظمة الصحة العالمية،أي أن الدواء ليس له جنسية صناعية لأنه يخضع لقواعد تصنيع دولية مطبقة في جميع أنحاء العالم، وهذا يتطلب تغيير الصورة الذهنية الموجودة لدى المواطنين في مصر بان هناك دواء جيد ودواء رديء لأن الجودة ليست قابلة للتفاوض، لما كان الأمر كذلك فقد حدا هذا بالباحث أن يحاول البحث عن مخرج من هذه التحديات من خلال التصنيع المبسط.
إن الحال التي كانت عليها اليابان بعد الحرب العالمية الثانية بالتأكيد كانت أصعب بكثير من الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر في الوقت الحالي، وقد وجد رجال الصناعة اليابانية في التصنيع المبسط ومبادئه التي عملوا عليها منذ ذلك الحين - وإن اختلفت المسميات بمرور الوقت- المخرج من عثرتهم، فلماذا لا يكون في هذا المنهج دواء لما يعانيه قطاع الدواء؟
فيما يتعلق بمنهجية البحث فقد قام الباحث فيما يتعلق بالجانب التطبيقي بتجميع بيانات أولية حول متغيري الدراسة من خلال قائمة استقصاء وجهت إلى عينة من مديري الإنتاج والعاملين بإداراته، وذلك في عدد من شركات الأدوية بحيث شملت الأنواع الثلاث للشركات، وهي شركات القطاع العام والقطاع الخاص ومتعددة الجنسيات. وفيما يتعلق بمقاييس متغيرات البحث فقد تم قياس التصنيع المبسط باستخدام الاستقصاء الذي صممه (Shah & Ward, 2007)خلال محاولتهما تعريف وتطوير مقياس للتصنيع المبسط، أما متغير إدارة الجودة الشاملة فقد استخدم الباحث الاستقصاء الذي صممه (Zeitz et al, 1997) في محاولتهم لتصميم استقصاء يوجه للعاملين لقياس ممارسات إدارة الجودة الشاملة، وقد أظهرت النتائج وجود علاقات وآثار متبادلة جوهرية بين متغيري البحث.
Other data
| Title | أثر تطبيق التصنيع المبسط على تحقيق إدارة الجودة الشاملة دراسة تطبيقية على قطاع الصناعات الدوائية بمصر | Other Titles | The Impact of Implementing Lean Manufacturing on Achieving Total Quality Management An application on the Pharmaceutical Sector in Egypt | Authors | أحمد عادل محمد يوسف سلام | Issue Date | 2015 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G10458.pdf | 415.72 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.