تقويم الأزمات البيئية باستخدام إدارة المعرفة (دراسة ميدانية علي الحماية المدنية)

Abstract

تشير الدراسات الخاصة بعلم دراسة الأزمات البيئية تكرارية حدوث أنواع متعددة من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والسيول واتساع نطاق التصحر وغيرها، الأمر الذي يؤدي إلى تأثيره السلبي على الإنسان والبيئة التي يعيش فيها، خاصة أنه قد ينجم عن حدوث أي كارثة طبيعية تلوث بيئي بالمنطقة التي حدثت بها الكارثة، مما يهدد بحدوث مشكلات طويلة الأمد وتتحول الكارثة إلى كارثة بيئية قد يصعب السيطرة عليها، ولهذا أصبحت الكوارث الطبيعية أهم أحد التحديات التي تواجه الإنسان في العصر الحاضر وفي المستقبل القريب. وتعد الحرائق من أخطر أنواع الكوارث التي تتعرض لها الكرة الأرضية في الآونة الأخيرة، لما ينجم عن حدوثها من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، ويمتد تأثيرها إلى الإضرار بالاقتصاد القومي والاجتماعي للدولة التي تعرضت لحدوث الكارثة. ومن هنا كان من الضروري الاهتمام بالأسلوب العلمي في دراسة الحرائق ومهارات وضع خطط وبرامج لمواجهة هذه الكوارث للحد من الخسائر الناجمة عنها، وعلى جانب آخر تدبير وتطوير الوسائل العديدة التي تخفف من الآثار الناتجة عن حدوث الكوارث الطبيعية، وتضافر جهود العلماء بدراسات الكوارث الطبيعية على المستوى الإقليمي والعالمي، وتشير الدراسة هنا إلى أهمية إدارة المعرفة في تنظيم البنية التحتية للمنظمات، حيث تسعى الحكومات والمنظمات جاهدة في مواجهة التحديات التي تعترض التطبيق الأمثل لإدارة المعرفة، والتي تتمثل في نقص الوعي بالمعرفة وإدارتها، وقصور دعم الإدارة العليا، وهذا يرجع إلى سوء فهم وتطبيق لإدارة المعرفة في المنظمات لمواجهة الأزمات البيئية. حيث تعد إدارة الأزمات البيئية إدارة علمية صحيحة يمكن من خلالها الخروج من الكارثة بأقل الخسائر الممكنة في أقصر وقت ممكن وسرعة إعادة التوازن البيئي إلى حالته الطبيعية في مسرح الكارثة، وتهدف هذه الدراسات إلى إلقاء الضوء على الحرائق وأبعادها وخلفياتها وأهدافها ومتطلبات إدارتها وبيان دور استخدام إدارة المعرفة ونظم المعلومات في تقويم مثل هذه الأزمات والكوارث البيئية التي تتعرض لها المنظمات وتؤثر في جميع الكائنات الحية على وجه الأرض، وكذلك بيان الدور الذي تلعبه إدارة الأزمات باستخدام نظم المعلومات في الحد من الأزمات والكوارث البيئية، وأهمية التدريب الفعال للموارد البشرية القيادية والعاملة في مواجهة الأزمات البيئية في أي منظمة . مشكلة الدراسة تركزت مشكلة البحث في انخفاض مستوى استعداد المنظمات الحكومية وغير الحكومية