العوامل البيئية وسمات الشخصية وعلاقتهما بعودة المدمن للتعاطي (دراسة على عينة من مدمني الهيروين)

Abstract

تعد مشكلة الادمان مشكلة عالمية حيث تعاني منها معظم دول العالم كذلك تعاني منها مصر كما يعانوا من تنامي وتعاظم مشكلة استعمال المخدرات والكحوليات، وتعد مشكلة الاعتماد على المواد المخدرة من أخطر المشاكل التي تواجه المجتمع حيث تؤثر على الشباب في مرحلة حرجة من حياتهم، كما تؤثر على البالغين بشكل يؤدي لخفض الانتاجية وغياب الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، والانحراف السلوكي عن معايير المجتمع، بالإضافة إلى انتشار الجريمة والانحلال الجسدي والأخلاقي في شريحة كبيرة من شرائح المجتمع. وحتى يمكن محاصرة المشكلة والسيطرة عليها في مرحلة مبكرة من مرحل الانتشار فإن ذلك يتطلب تكاتف العديد من القطاعات في الدولة وعلى رأسها البحث العلمي بحيث يمكن توفير قاعدة بيانات موثقة يمكن من خلالها رسم الاستراتيجية المناسبة للتعامل مع المشكلة، سواء في المدى القريب أو المدى البعيد، وعلى ذلك لا يمكننا اغفال الصعوبات الحقيقية في مجال بحوث الادمان، والتي يعتبر أكثرها احتمالاً هو تخوف المفحوصين من عدم سرية المعلومات وًالمساس بالسمعة أو من المساءلة القانونية خوفا من العقاب مما ينعكس على دقة البيانات التي يتم الحصول عليها من العينة محل الدراسة. كما أن الأضرار الواقعة على الصحة الجسمانية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية للمدمن جعل من إدمان العقاقير خطراً عاماً على نطاق العالم كله، وعلى نطاق حياة المدمن الشخصية من جميع جوانبها، فالإدمان يؤثر بالسلب على علاقته بنفسه ومفهومه عن ذاته من حيث تحديد أهدافه واهتماماته ورسم الخطط المستقبلية والتطلع إلى المستقبل، كما يمس الصلة بالبيئة التي يعيش فيها من خلال علاقته بأفراد أسرته وعلاقته بالمجتمع الذى يعيش فيه. ونظراً لما يحدثه تعاطي المخدرات من تغيرات فسيولوجية على جسم المتعاطي نتيجة تأثير المخدر على بعض وظائف الجسم حيت يتمثل في الاعتماد العضوي الذي ينتج عنه تكيف وتعود الجسم على