تنمية مهارات التواصل لخفض الخلافات الزوجية وتحسين التوافق النفسي لدى الأبناء من تلاميذ المرحلة الإعدادية

Abstract

حظت العلاقات الأسرية على اهتمام كبير من المناهج التشريعية السماوية وايضا المناهج الوضعية فنجاح العلاقات الاسرية سيؤدى حتما إلى التوافق وصلاح حال افرادها واضطراب العلاقة الأسرية سيؤدى حتما إلى انحراف العلاقات عن مسارها الطبيعي مما ينشا عن ذلك من اضطراب العلاقات الاسرية وتصبح الأسرة تعانى من توتر وصراع وشقاق وضعف في التماسك. (نجوى السيد محمد ,2006, 35) وينظر إلي التواصل علي أنه قلب العلاقة الحميمية والأساس الذي تبني عليه العلاقات الأخرى, ومفتاح نجاح العلاقة الزوجية. وقد بينت دراسات عديدة أن الرضا عن الزواج بشكل عام يكون في اعلي درجاته لدي الأزواج الذين يكون تواصلهم جيدا , وأن الافتقار إلى التواصل الزواجي الجيد يعد من العوامل المهمة التي تدفع الى الطلاق. (Usoroh,Ekot,and lnyang, , 2010; 84) وأوضح بعض الباحثين أن أهم اسباب الطلاق او عدم الاستقرار الأسرى هو عدم التواصل والحوار والتفاهم بين الازواج وصمت الزوج وأن مشكلة انطواء الازواج وصمتهم في المنزل اصبحت من القضايا التي تخصص لها نقاشات في الندوات العالمية لما لها من تأثير سلبى على نفسية الزوجة والحياة الزوجية العامة. (سمية بن عماره, نوره بوعيشة 2013, ص 4 ) وتؤكد الكثير من الدراسات ان العلاقة التي تربط الزوجين ذات تأثير مميز وحاسم بالنسبة لتأثير كل منهما على حدا فالتماسك النفسي للأسرة يتحقق نتيجة التفاهم المتبادل وهى ضرورة حتمية للمناخ الوجداني السليم الذى يحتاجه الابناء فنمط حياه كل من الزوجين يعطى الابناء الهيكل العقلي والسيكولوجي الذى يمكنه من توجيه نفسة خلال مرحله المراهقة. (توما الخورى, 2000, ص 13 ) لقد بين الباحثون أن حرمان الطفل من إشباع حاجاته الأساسية بسبب الخلافات الأسرية المستمرة وانشغال الوالدين بمشاكلهم الخاصة ينعكس بالضرورة علي مفهوم الطفل عن ذاته ، حيث تخلق الصراعات الأسرية جوا متوترا وتدعم المناقشات الحامية المستمرة بين الوالدين أحاسيس الطفل بعدم الأمان ويشعر أيضا بالعبء النفسي بسبب هذه المشكلات التي لا يستطيع فهمها أو التي يسئ فهمها مما ينعكس علي مفهومهم عن ذواتهم فيتبنوا مفهوما سلبيا عن أنفسهم مما يمهد إلي ظهور أشكال من السلوك الغير سوى غير المتوافق (هدية فؤاده محمد علي 1998, ص 8 )