المعبود سوكر في كتاب إمي-دوات
أحمد محمد سليم السيد الناقة;
Abstract
يُسلط البحث الضوء على جانب من جوانب الفكر المصري القديم من خلال دراسة المعبود "سوكر" فهو (معبود الخلق - والموتى – والخصوبة – والأرض - والحرفيين)، والذي يعتبر من المعبودات التي لعبت دورًا هامًا في معتقدات المصريين القدماء وخاصة في اعتقادهم عن العالم الآخر.
وبالرغم من كون المعبود "سوكر" واحدًا من أقدم معبودات المصريين إلا أن الغموض ما زال يحيط بجوانب متعددة من شخصيته فهو معبود الموت القاطن بالعالم الآخر، وهو أيضًا يمثل الحياة الكامنة والوجود نفسه، ووفقًا لعقائد المصريين فهو موجودًا وحاضرًا في الموت نفسه، وصور سوكر أحيانًا بقرص الشمس أو بوجه إنسان وشعر مستعار وتاج مكون من قرني كبش وريشتا نعام وقرص الشمس، و"سوكرت" مؤنث "سوكر"، ظهرت لأول مرة في شعائر المقابر في الدولة الحديثة، وأحيانًا كان يعبر عنها بمركب "حنو".
كما تتناول الدراسة أيضًا الساعات التي خصصت للمعبود سوكر في كتب العالم الآخر وهما الساعتين الرابعة والخامسة في كتاب إمي-دوات، ذلك الكتاب الذي يوضح لنا مدى تأثر فكر المصريين القدماء بالطبيعة، فقد لاحظ المصري القديم أن الشمس تشرق ثم تختفي أثناء الليل ثم تعود للظهور من جديد في صباح اليوم التالي، ومن خلال تأمل المصري القديم لمثل هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر توصل المصري القديم إلي أن الموت هو انتقال إلي حياة جديدة في عالم آخر وقد اختلفت نظرة المصري القديم لهذه الحياة على مدار العصور التاريخية، ففي الدولة القديمة نجد متون الأهرام حيث يتحول الملك إلي نجم من النجوم القطبية التي كانت تعتبر رمزًا للديمومة لأنها لا تأفل أبدًا في سماء مصر، ثم تحدثت نصوص الأهرام المتأخرة عن صحبة الملك لرب الشمس ( رع ) أثناء رحلته اليومية عبر السماء، وهذا الاعتقاد نابع من الأهمية الكبرى التي حظيت بها عقيدة الشمس، ولم يقلق المصريون القدماء كل هذا التناقض، لأن عقيدتهم الدينية كانت قادرة علي تقبل أفكار اتحاد الملك أو المعبود مع كائنات متعددة في وقت واحد، وبالرغم من تنوع تلك التصورات واختلافها إلا أنها تتفق في شيء واحد وهو إيمان المصري القديم بالبعث والخلود هذا بالنسبة للملك، أما بالنسبة للأشخاص العاديين ففي الدولة القديمة نجد أن متون الأهرام قد أعدت خصيصًا للملوك، ولم يكن نعيم الآخرة إلا لنفر قليل وهم الأبرار، ولذا جل ما يطمع به الفرد العادي هو أن يواصل الحياة بعد الموت وأن يحيا حياة كالتي ألفها في حياته الدنيا، وفي الدولة الوسطي بعد اتساع نطاق استخدام متون الأهرام وكتابتها علي متون التوابيت أصبحت ضمانا للمتوفى بأن يستمتع بحياة خالدة بعد موته مثل حياة الملوك في متون الأهرام، وفي الدولة الحديثة بعد انتشار كتاب الموتى وما تضمنه من محاكمة للمتوفي وحساب على أعماله أصبح هناك مصيرين، مصير للمتوفي الصالح الذي تثبت براءته ومصير للمذنب الذي تثبت إدانته ولقد اعتقدوا أن العالم الآخر يقع في الغرب، ولهذا كانت مقابرهم تقع علي الضفة الغربية من النهر وغالبًا ما نستمد معلوماتنا عن مفهوم المصريين عن العالم الآخر من كتاباتهم التي عرفت باسم (كتب العالم السفلي، أو كتب العالم الآخر) وهي عبارة عن نصوص تهدف إلي حماية المتوفي وتحقيق الأبدية له والخلود من خلال تمكينه من مصاحبة رب الشمس في رحلته، ومساعدته في تخطي كل ما قد يواجهه من الصعوبات والعقبات التي تصورها المصري القديم في خيالة.
وبالرغم من كون المعبود "سوكر" واحدًا من أقدم معبودات المصريين إلا أن الغموض ما زال يحيط بجوانب متعددة من شخصيته فهو معبود الموت القاطن بالعالم الآخر، وهو أيضًا يمثل الحياة الكامنة والوجود نفسه، ووفقًا لعقائد المصريين فهو موجودًا وحاضرًا في الموت نفسه، وصور سوكر أحيانًا بقرص الشمس أو بوجه إنسان وشعر مستعار وتاج مكون من قرني كبش وريشتا نعام وقرص الشمس، و"سوكرت" مؤنث "سوكر"، ظهرت لأول مرة في شعائر المقابر في الدولة الحديثة، وأحيانًا كان يعبر عنها بمركب "حنو".
كما تتناول الدراسة أيضًا الساعات التي خصصت للمعبود سوكر في كتب العالم الآخر وهما الساعتين الرابعة والخامسة في كتاب إمي-دوات، ذلك الكتاب الذي يوضح لنا مدى تأثر فكر المصريين القدماء بالطبيعة، فقد لاحظ المصري القديم أن الشمس تشرق ثم تختفي أثناء الليل ثم تعود للظهور من جديد في صباح اليوم التالي، ومن خلال تأمل المصري القديم لمثل هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر توصل المصري القديم إلي أن الموت هو انتقال إلي حياة جديدة في عالم آخر وقد اختلفت نظرة المصري القديم لهذه الحياة على مدار العصور التاريخية، ففي الدولة القديمة نجد متون الأهرام حيث يتحول الملك إلي نجم من النجوم القطبية التي كانت تعتبر رمزًا للديمومة لأنها لا تأفل أبدًا في سماء مصر، ثم تحدثت نصوص الأهرام المتأخرة عن صحبة الملك لرب الشمس ( رع ) أثناء رحلته اليومية عبر السماء، وهذا الاعتقاد نابع من الأهمية الكبرى التي حظيت بها عقيدة الشمس، ولم يقلق المصريون القدماء كل هذا التناقض، لأن عقيدتهم الدينية كانت قادرة علي تقبل أفكار اتحاد الملك أو المعبود مع كائنات متعددة في وقت واحد، وبالرغم من تنوع تلك التصورات واختلافها إلا أنها تتفق في شيء واحد وهو إيمان المصري القديم بالبعث والخلود هذا بالنسبة للملك، أما بالنسبة للأشخاص العاديين ففي الدولة القديمة نجد أن متون الأهرام قد أعدت خصيصًا للملوك، ولم يكن نعيم الآخرة إلا لنفر قليل وهم الأبرار، ولذا جل ما يطمع به الفرد العادي هو أن يواصل الحياة بعد الموت وأن يحيا حياة كالتي ألفها في حياته الدنيا، وفي الدولة الوسطي بعد اتساع نطاق استخدام متون الأهرام وكتابتها علي متون التوابيت أصبحت ضمانا للمتوفى بأن يستمتع بحياة خالدة بعد موته مثل حياة الملوك في متون الأهرام، وفي الدولة الحديثة بعد انتشار كتاب الموتى وما تضمنه من محاكمة للمتوفي وحساب على أعماله أصبح هناك مصيرين، مصير للمتوفي الصالح الذي تثبت براءته ومصير للمذنب الذي تثبت إدانته ولقد اعتقدوا أن العالم الآخر يقع في الغرب، ولهذا كانت مقابرهم تقع علي الضفة الغربية من النهر وغالبًا ما نستمد معلوماتنا عن مفهوم المصريين عن العالم الآخر من كتاباتهم التي عرفت باسم (كتب العالم السفلي، أو كتب العالم الآخر) وهي عبارة عن نصوص تهدف إلي حماية المتوفي وتحقيق الأبدية له والخلود من خلال تمكينه من مصاحبة رب الشمس في رحلته، ومساعدته في تخطي كل ما قد يواجهه من الصعوبات والعقبات التي تصورها المصري القديم في خيالة.
Other data
| Title | المعبود سوكر في كتاب إمي-دوات | Other Titles | God Sokar in the Book of Imy-Duat | Authors | أحمد محمد سليم السيد الناقة | Issue Date | 2019 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| CC3721.pdf | 871.02 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.