فن التصوير بالطباعة خلال العصر القاجاري في ضوء مخطوط الشاهنامه دراسة أثرية فنية

Abstract

يعتبر فن التصوير بالطباعة الحجرية (الرسم الليثوغرافي) شكل من أشكال فنون الرسم التي مورست في إيران منذ ثلاثينيات القرن 13ھ/19م، وتعتمد الرسوم التوضيحية أو التصاوير المنفذة بالطباعة الحجرية على تجربة الرسم التوضيحي أو الزخارف كما كانت مطبقة سابقاً في المخطوطات الفارسية التقليدية على مدي قرون عديدة، وقد شَكَل فن التصوير بالطباعة الحجرية وسيطاً بين المنمنمات التقليدية في المخطوطات التقليدية وأشكال التعبير الإبداعي الأكثر شيوعاً مثل الرسم على البلاطات الخزفية، والرسم على الزجاج أو رسوم المقاهي «نقاشى قهوه خانه». وتتناول هذه الدراسة فن التصوير بالطباعة في إيران خلال العصر القاجاري في ضوء واحد من أهم الكتب الفارسية على الإطلاق، وهو كتاب شاهنامه الفردوسي، حيث أنتجت في إيران خلال العصر القاجاري خمس إصدارات مصورة منفذة بالطباعة الحجرية خلال حكم الأسرة القاجارية لإيران، تناولت هذه الدراسة أربع إصدارات منها وهي مرتبة كالتالي: هي شاهنامه طهران التي طبعت في الفترة ما بين 1265 - 1267ﻫ/ 1848 – 1850م، التي تمثل أول إصدار إيراني مصور بالطباعة الحجرية من الشاهنامه، وشاهنامه تبريز التي طبعت في سنة 1275ﻫ/1859م، التي تمثل ثاني إصدار إيران مصور بالطباعة الحجرية بإيران، وأول إصدار مصور مطبوع بمدينة تبريز موطن ومنشأة الطباعة بإيران، وشاهنامه طهران التي طبعت في سنة 1307ﻫ/1889م، وشاهنامه طهران (1319- 1926ﻫ/1901– 1908م) التي أنتجت تحت رعاية واحد من أهم رجال البلاط القاجاري وهو حسين باشا خان أمير بهادر وزير الحرب، لذلك عرفت باسم شاهنامه بهادري نسبة إليه.