تنمية الإنتباه الإنتقائى مدخل لتحسين الذاكرة العاملة لدى أطفال صعوبات القراءة (الديسلكسيا )

Abstract

تعد القراءة الجيدة مطلباً من أهم متطلبات الفهم السريع، فإن الصعوبات فى هذا المجال يمكن أن تكون ذات تأثير سلبى على شخصية التلميذ، ونظراً لأن عملية التعلم تتم فى مستويات متتابعة يعتمد كل منها على الآخر، وهذه المستويات تبدأ بالإنتباه ثم الإدراك ثم الذاكرة، فبعد الإنتباه يتم إدراك المثير والتعرف عليه ثم يتم تسجيله فى الذاكرة العاملة التى تستدعى الخبرات السابقه المتصله بالموضوع من الذاكره طويلة المدى، حيث تتم عملية المقارنة والمعالجه للمثير بإعطائه معنى بناء على الخبرات السابقة فكل هذه المكونات تعمل معاً فى علاقة ديناميكية تفاعلية، وهذا ما يفتقده التلاميذ ذوى صعوبات التعلم، وخاصةً الذين يُعانون من إضطرابات الإنتباه الإنتقائى والمتواصل للمعلومات، وكذلك إختفاء المعلومات من الذاكره العاملة، ويكون نتيجه لذلك عدم قدرتهم على مواصلة التحصيل الدراسى فى المجالات الأكاديميه المختلفة . مشكله الدراسة وتعد سعة الذاكرة العاملة مؤشراً جيداً على قدراتنا على إكتساب المعرفه وتعلم المهارات الجديدة، فالتحسن فى أدائها من شأنه تحسين التحصيل الدراسى، بخاصةً مستوى القراءة لدى التلاميذ، ويعد بطء عمليه تطور القدرة على الإنتباه الإنتقائى لدى الأطفال ذوى صعوبات التعلم من الأسباب التي تعيق إمكانيه التعلم المبكر فى المدرسه وذلك يضعف قدرتهم التربويه الأساسيه، ويصف المعلمون هؤلاء الأطفال على أنهم لا يستطيعون التركيز فى أعمالهم وأنهم يتشتتون بسهوله وأنهم لا ينهون التعيينات، وأن مدى الإنتباه لديهم محدود.