تنمية الرحمة بالذات كمدخل لتحسين الصمود النفسي لدى الموهوبين رياضيًا ذوي صعوبات التعلم

Abstract

يتعرض الموهوبين رياضيًا ذوي صعوبات التعلم النمائية للكثير من الضغوط كونهم يمتلكون العديد من الخصائص التي تميزهم عن غيرهم نظرًاً لما يمتلكون من مواهب ومايحملونه لأنفسهم من مسئوليات قد تتعدي قدراتهم أو توقعات الآخرين لهم، وكذلك لحساسيتهم العالية التي تجعلهم أكثر تأثرًا بالأحداث، كما أن صعوبات التعلم لديهم تعرضهم لتجارب الفشل وما يترتب عليها من أثار نفسية سلبية تؤثر بالسلب على إحساسهم بالصمود النفسي الذي يعمل كحاجز نفسي للضغوط النفسية التي يتعرضون لها، لذا فهم بحاجة إلى الشخصية الصلبة التي تمكنهم من السيطرة على الأحداث من حولهم، وهم بحاجة إلى الصمود النفسي الذي يزودهم بالثقة بأنفسهم وقدرتهم على استخدام المصادر النفسية والبيئية المتاحة، كي يدركوا ويفسروا ويواجهوا بفاعلية أحداث الحياة، وتأتي أهمية تحسين الصمود النفسي لدى هذه الفئة، وهو أحد مفاهيم علم النفس الإيجابي الذي يعظم القوي الإيجابية في الشخصية الإنسانية، وذلك لتفعيل أساليب التوافق في مواجهة الضغوط التي يعاني منها الإنسان من أجل حياة أفضل. وتعد الرحمة بالذات أحد المتغيرات الإيجابية في الشخصية الإنسانية، وقد تزايد الاهتمام في الفترة الأخيرة بدراسة الرحمة بالذات كأحد المتغيرات الإيجابية المهمة في شخصية الفرد والتي تقاوم الأثار السلبية للأحداث الضاغطة التي يمر بها الفرد وذلك عندما يعيش حالة من حالات الفشل أو عدم الكفاية الشخصية في حل مشكلاته الحياتية. وأكدت العديد من الدراسات أنه كلما تحسنت الرحمة بالذات تحسن الصمود النفسي لوجود العلاقة الدالة الموجبة بين الرحمة بالذات والصمود النفسي، لذلك عمد الباحث إلى بناء برنامج لتنمية الرحمة بالذات لتحسين الصمود النفسي لدى الموهوبين ذوي صعوبات التعلم.