تعديل اتجاهات الأمهات نحو إعاقة أطفالهن المعاقين عقليًا وتأثيره على جودة الحياة الأسرية
أحمد محمد السيد عبده العنتبلي;
Abstract
يطمح الوالدان إلى تحقيق آمالهما وتطلعاتهما من خلال الأبناء، إلا أنه سرعان ما تتحطم تلك الآمال حينما تصطدم الأسرة بمولد طفل ذوي إعاقة، فتمثل إعاقة الطفل صدمة شديدة للأسرة، حيث يواجه الوالدان صعوبات وتحديات كثيرة، حيث ينقصهما في أغلب الأحيان المعلومات عن كيفية التعامل معه، فيلجآن إلى أساليب تعامل لا تتناسب مع ظروف الابن ذوي الإعاقة مثل: نقده وتجريحه، وعزله عن الآخرين وقلة السماح له بالاختلاط بهم، وحرمانه من إشباع احتياجاته، وحجزه في المنزل وقلة ظهوره أمام الأقارب أو الجيران، وانخفاض المشاركة في فعاليات المجتمع، أو زيارة الأماكن العامة أو التسوق، بالإضافة إلى انعزال الأسرة عن الأهل والأصدقاء، وضعف تماسكها، وتعرضها إلى العديد من المشكلات سواء النفسية أو الاجتماعية كحالات الانفصال بين الزوجين أو الطلاق.
وتتمثل اتجاهات أسر ذوي الإعاقة العقلية نحو ابنهم في انخفاض تقبل الابن ذوي الإعاقة والهروب منه ورفضه، وقد يستمر ذلك لفترة طويلة، وإهماله بدرجة كبيرة، وقلة توفير العناية الصحية الكافية، أو الاهتمام الزائد بالابن ذوي الإعاقة.
ويترتب على معرفة اتجاهات الوالدين نحو إعاقة ابنهما سواء كانت هذه الاتجاهات إيجابية أم سلبية قرارات كثيرة تتعلق بإعاقة الابن، بالإضافة إلى إعداد برامج التوعية والإرشاد الأسري لأسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، وتعديل اتجاهاتهم السلبية نحو الإعاقة، والتوعية لتعديل المفاهيم والاتجاهات السلبية عن إعاقة الابن، وما يرتبط بها من مفاهيم خاطئة، ومعرفة الخدمات المتاحة لصالح ذوي الإعاقة؛ وذلك يتطلب تقديم المساعدة الكافية للوالدين وإمدادهما بالأساليب التوافقية، وإكسابهما المعرفة والخبرات والمهارات التي تساعدهما في التغلب على العقبات، وتعود بالنفع على الأسرة والابن ذوي الإعاقة في نفس الوقت، وتحقيق أعلى مستويات الجودة لجميع أفراد الأسرة وبناء رؤية إيجابية جديدة لهم بشأن الإعاقة.
ويعد مفهوم جودة الحياة الأسرية من المفاهيم الحديثة نسبيًا التي ألقت الضوء على أسر الأطفال ذوي الإعاقة وكيفية التعامل معهم ومساعدتهم على تخطي الآثار الناجمة عن الإعاقة والتوافق معها، وذلك من خلال تركيز برامج وخدمات التربية الخاصة بشكل كبير على الأسرة، وأصبحت الأسرة محور العديد من البرامج الإرشادية؛ لأن وجود طفل ذوي إعاقة داخل الأسرة يحتاج إلى إعداد برامج واستراتيجيات متنوعة الجوانب لإرشاد وتدريب الوالدين بشأن الإعاقة.
ولضمان جودة الحياة الأسرية وتلبية حاجات الأبناء ذوي الإعاقة العقلية وما تفرضه الإعاقة من ضغوط أسرية؛ ينبغي أن تخضع مسئولية الرعاية لنوع من المشاركة والتعاون بين الأسرة -باعتبارها الأساس في حياة الطفل ذوي الإعاقة- والاختصاصيين مقدمي الخدمة للأطفال ذوي الإعاقة.
وفي ضوء ما سبق؛ جاءت هذه الدراسة لتقديم برنامج إرشادي لأمهات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية ليساعد على تخفيف الضغوط النفسية التي تواجه الأسرة وخاصة الوالدين وتعديل اتجاهاتهما السلبية، الأمر الذي ينعكس على جودة الحياة الأسرية وشعورهم بالتوافق مع أنفسهم ومع الآخرين؛ وبالتالي الاندماج في المجتمع، وتقبل الابن ذوي الإعاقة ومساعدته نفسيًا على تقبل إعاقته والتخفيف من الاضطرابات النفسية لديه وتنمية قدراته وإمكاناته ليستعيد ثقته بنفسه، وإشباع حاجته إلى الحب، والألفة، والمودة في ظل مناخ يغلب عليه التوافق والرضا الأسري عن الحياة الأسرية.
وتتمثل اتجاهات أسر ذوي الإعاقة العقلية نحو ابنهم في انخفاض تقبل الابن ذوي الإعاقة والهروب منه ورفضه، وقد يستمر ذلك لفترة طويلة، وإهماله بدرجة كبيرة، وقلة توفير العناية الصحية الكافية، أو الاهتمام الزائد بالابن ذوي الإعاقة.
ويترتب على معرفة اتجاهات الوالدين نحو إعاقة ابنهما سواء كانت هذه الاتجاهات إيجابية أم سلبية قرارات كثيرة تتعلق بإعاقة الابن، بالإضافة إلى إعداد برامج التوعية والإرشاد الأسري لأسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، وتعديل اتجاهاتهم السلبية نحو الإعاقة، والتوعية لتعديل المفاهيم والاتجاهات السلبية عن إعاقة الابن، وما يرتبط بها من مفاهيم خاطئة، ومعرفة الخدمات المتاحة لصالح ذوي الإعاقة؛ وذلك يتطلب تقديم المساعدة الكافية للوالدين وإمدادهما بالأساليب التوافقية، وإكسابهما المعرفة والخبرات والمهارات التي تساعدهما في التغلب على العقبات، وتعود بالنفع على الأسرة والابن ذوي الإعاقة في نفس الوقت، وتحقيق أعلى مستويات الجودة لجميع أفراد الأسرة وبناء رؤية إيجابية جديدة لهم بشأن الإعاقة.
ويعد مفهوم جودة الحياة الأسرية من المفاهيم الحديثة نسبيًا التي ألقت الضوء على أسر الأطفال ذوي الإعاقة وكيفية التعامل معهم ومساعدتهم على تخطي الآثار الناجمة عن الإعاقة والتوافق معها، وذلك من خلال تركيز برامج وخدمات التربية الخاصة بشكل كبير على الأسرة، وأصبحت الأسرة محور العديد من البرامج الإرشادية؛ لأن وجود طفل ذوي إعاقة داخل الأسرة يحتاج إلى إعداد برامج واستراتيجيات متنوعة الجوانب لإرشاد وتدريب الوالدين بشأن الإعاقة.
ولضمان جودة الحياة الأسرية وتلبية حاجات الأبناء ذوي الإعاقة العقلية وما تفرضه الإعاقة من ضغوط أسرية؛ ينبغي أن تخضع مسئولية الرعاية لنوع من المشاركة والتعاون بين الأسرة -باعتبارها الأساس في حياة الطفل ذوي الإعاقة- والاختصاصيين مقدمي الخدمة للأطفال ذوي الإعاقة.
وفي ضوء ما سبق؛ جاءت هذه الدراسة لتقديم برنامج إرشادي لأمهات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية ليساعد على تخفيف الضغوط النفسية التي تواجه الأسرة وخاصة الوالدين وتعديل اتجاهاتهما السلبية، الأمر الذي ينعكس على جودة الحياة الأسرية وشعورهم بالتوافق مع أنفسهم ومع الآخرين؛ وبالتالي الاندماج في المجتمع، وتقبل الابن ذوي الإعاقة ومساعدته نفسيًا على تقبل إعاقته والتخفيف من الاضطرابات النفسية لديه وتنمية قدراته وإمكاناته ليستعيد ثقته بنفسه، وإشباع حاجته إلى الحب، والألفة، والمودة في ظل مناخ يغلب عليه التوافق والرضا الأسري عن الحياة الأسرية.
Other data
| Title | تعديل اتجاهات الأمهات نحو إعاقة أطفالهن المعاقين عقليًا وتأثيره على جودة الحياة الأسرية | Other Titles | Modification of Mothers’ Attitudes Towards Their Children’s Mental disability and Its Effect on the Quality of Matrimonial Life | Authors | أحمد محمد السيد عبده العنتبلي | Issue Date | 2021 | 
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| BB8849.pdf | 811.54 kB | Adobe PDF | View/Open | 
Similar Items from Core Recommender Database
	
	Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.