العلاقة بين الضغوط البيئية والسلوك العدواني لدى أطفال المدارس الأبتدائية (دراسة مقارنة بين الجنسين)

Abstract

الضغوط البيئية ظاهرة من ظواهر الحياة الإنسانية التي يواجهها الإنسان في مواقف مختلفة تتطلب منه توافقاً أو أعادة توافق مع البيئة ، هذه الظاهرة شأنها شأن معظم الظواهر الأخرى كالقلق والخوف والإحباط والتوتر والعدوان وغيرها مما يرتبط بطبيعة الوجود الإنساني ، وتعتبر الضغوط البيئية في حياة الفرد أحدى الظواهر النفسية التي يتعرض لها فى حياته، والتي قد تؤدي شدتها والتعرض المتكرر لها لتاثيرات سلبية على الصحة وقد يصل الأمر إلى الإجهاد العضلي العصبي النفسي ، فهى بمثابة العبء أو الحمل الذي يقع على أجهزة الجسم وما يتبعها من إستجابات بغرض التكيف ومواجهة التغيرات لإحتفاظ الفرد بحالة التوازن العضوي الإنفعالي . الضغوط مجموعة من ردود الأفعال التى يبديها الشخص نتيجة لمجموعة من المواقف التي تعرض لها فى البيئة المحيطة به . وتنتج ردود الأفعال هذه مجموعة من التغيرات الفسيولوجية والنفسية على الشخص نفسه وعلى هذا الأساس فان لمفهوم الضغط دلالتين تتمثل الأولى في المثيرات التي تحيط بالفرد فى البيئة التي يعمل بها والثانية فى درجة الشعور التي تخلقها تلك المثيرات على الفرد نفسه والتي قد تكون غير سارة وفي هذه الحالة تكون نتيجة الضغوط سلبية كالألم والإضطراب وقد تكون إيجابية وصحيحة على الإنسان وذلك عندما تكون الضغوط مصدر تحدي للإنسان لبذل المزيد من الجهد نحو التقدم والنمو . ويمثل السلوك العدواني ظاهرة مجتمعية تدمر الافراد في مجتمعناً وتتمكن من الاطفال فلابد من الوقوف على أسباب هذه الظاهرة والحد منها والعمل على مواجهتها وإيجاد حلول لها. وتعد المدرسة الأبتدائية المرحلة الأولى التي يدخل إليها الطلاب للتعلّم، وهي مرحلةٌ إلزاميّة، حيث يجب على كافة الطلاب ومن مختلف الطبقات الإجتماعية أو الإقتصادية الإلتحاق بها، وتتكون عادةً من خمسة إلى ستة صفوف، حسب الدولة، و تعتبر من أهم المراحل في حياة الطلاب ،فتظهر بعض السلوكيات العدوانية في البيئة المدرسية ومنظومة التعليم من إدارة ومعلمين وعمال وطلاب ومواد تعليمية وأدوات مساعدة للعملية التعليمية وذلك قد يرجع سببه للضغوط البيئية بكل جوانبهاالمختلفة .